اللجنة الدولية لحقوق الإنسان: التظاهرات أخذت منحى تخريبياً
أسفت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان «لما آلت إليه الأمور في التظاهرات التي خرجت في الثامن من آب بعنوان الحالة المعيشية الصعبة التي عمّت المجتمعات اللبنانية المختلفة والتي أخذت منحى تخريبياً وانقلابياً في بعض المناطق والمستندات التي وصلت عديدة في هذا الشأن». كما استنكرت «الإعتداء على الممتلكات العامة والخاصة الذي ينافي الشرعة والقوانين الدولية».
وأشار مفوض الشرق الأوسط للجنة السفير هيثم أبو سعيد، إلى أن «من الصعب القبول ببعض الآليات التي تعمد إليها بعض القوى السياسية ضمن عنوان مطالب الناس المحقة، والضخ الطائفي والمذهبي بين المواطنين بات مخيفاً إذ يحاول البعض من الأحزاب إضاعة البوصلة عن الواقع الحقيقي بالإضافة إلى استغلال مشاعر الناس من أجل تمرير مخططهم الذي رأيناها بوضوح بين المتظاهرين والشعارات السياسية التي رفعوها وفي غالبيتها تصب في جهة واحدة ولا علاقة لها مطلقاً للمطالب»، مؤكداً أن «تلك الجهات السياسية تتحمل مسؤولية كبيرة عن مسار الأحداث وما نتج عنها».
وشدّد على أنّ «التهجم على الأجهزة الأمنية والعسكرية غير مستحب وتلك القوى لا يمكن تصويرها وكأنها في مقام العداء للمطالب»، مشيراً إلى أن «تلك القوى هي جزء من المآسي الإجتماعية التي تلحق بهم أيضاً، إلا أن توجيه البعض للناس للاعتداء عليها وتخريب الممتلكات كما شاهدنا في الأدلة التي وصلتنا، توحي بمشروع استغلال شعبي للوصول إلى أهداف سياسية لا ترتبط بأجندة لبنانية».
وفي السياق ذاته دان أبو سعيد «إطلاق النار على المتظاهرين ولا شيء يفسر ذلك برغم بدء الإعتداء على تلك القوى من قبل البعض، وعلى الأجهزة الأمنية والعسكرية إيجاد السبل السلمية لوقف أي اعتداء على المؤسسات العامة والخاصة من دون اللجوء إلى أساليب عسكرية تتنافس مع الشرعة والعهد الدولي لحقوق الإنسان».