لوكاشينكو يتّهم دولاً أوروبيّة بالوقوف وراء الاحتجاجات والناتو يُعرب عن قلقه إزاء سير الانتخابات في بيلاروس
قال الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو، إن «الاحتجاجات الشعبية التي حصلت في بيلاروسيا أول أمس، كانت تحت سيطرة بولندا وبريطانيا والتشيك»، موضحاً أنه «تم رصد وتسجيل مكالمات من هذه البلدان».
وقامت السلطات البيلاروسية باعتقال حوالي 3 آلاف شخص، بعد مشاركتهم في احتجاجات جماعية غير مرخصة، عقب إعلان النتائج غير الرسمية للانتخابات الرئاسية.
وفاز الرئيس لوكاشينكو بولاية سادسة، حيث أعلنت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية ليديا يرموشينا، في بيانات أولية أمس، أن 80.23% من الناخبين، صوتوا لصالح رئيس البلاد.
واستنكر النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية فلاديمير جباروف، تصرفات المعارضة البيلاروسية، واصفاً إياها بأنها «غير بناءة»، مضيفاً أن «لوكاشينكو، سيكون لديه كل السلطات للرد بحزم على مثل هذه الانتهاكات».
فيما أعرب الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أمس، نيابة عن الحلف، عن قلقه بشأن سير الانتخابات الرئاسية في بيلاروس، بما في ذلك «العنف ضد المتظاهرين السلميين».
وقال ستولتنبرغ، في بيان: «أعرب حلفاء حلف الناتو عن قلقهم البالغ بشأن سير الانتخابات الرئاسية في بيلاروس ويدين الناتو العنف ضد المتظاهرين السلميين. ينبغي احترام الحقوق الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير والحق في التظاهر السلمي».
وأجريت الانتخابات الرئاسية في بيلاروس، أول أمس. ووفقاً للجنة الانتخابات المركزية، فإن رئيس الدولة الحالي، ألكسندر لوكاشينكو، حصل على نسبة 81.35 بالمئة من الأصوات.
واندلعت في العاصمة البيلاروسيّة ومدن عدة أخرى، بعد إغلاق مراكز التصويت عبر البلاد، احتجاجات تحوّلت إلى صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وأعلن رئيس لجنة التحقيق في بيلاروس، إيفان نوسكيفيتش، أنه تمّ فتح قضايا جنائيّة بشأن أعمال شغب وعنف ضد الشرطة، مؤكداً على أن «المشاركين في هذه الأعمال قد يواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً».