إيران تعتبر مزاعم واشنطن حول التدخّل في الانتخابات الأميركيّة مضحكة
ظريف يكشف عن استعادة بلاده لجزء من الأموال المجمّدة
قال وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده «تمكنت من استعادة أموال مجمّدة من بعض دول العالم، من دون أن يذكر أسماء الدول»، مضيفاً أن «إيران ستسعى إلى طريقة المقايضة لاستعادة بعض الأموال».
وأضاف ظريف في تصريحات صحافية، أن «طهران تجري مفاوضات لإعادة أموالها المحتجزة، مؤكداً أنها «ستلجأ إلى المحاكم الدولية إن لزم الأمر».
وأوضح ظريف أن «هناك طرقاً مختلفة لإعادة الأموال الإيرانية عن طريق المقايضة بالسلع، أو الشراء من دول معنية»، مضيفاً أن «طهران ستلجأ إلى استخدام هذه الطرق بالتأكيد».
وكانت طهران أعلنت عن وجود مستحقات نفطية تقدر بنحو 9 مليارات دولار مجمّدة لدى كوريا الجنوبية، على خلفية العقوبات الأميركية.
ووجّه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الخارجية الإيرانية والبنك المركزي، في حزيران الماضي، لمتابعة استعادة الأموال من كوريا الجنوبية في المؤسسات المالية الدولية.
نفت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، صحة ادعاءات بعض المسؤولين في الولايات المتحدة عن «محاولات إيران التدخل في الانتخابات الأميركية».
وفي موجز صحافي أسبوعي، سخر الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، من هذه الاتهامات، قائلاً إنها «من أكثر المزاعم الأميركية إثارة للضحك».
وأوضح أن «طهران لا تعير أهمية للأشخاص والتيارات والأحزاب الداخلية في أميركا بل تراقب سلوكهم ومواقفهم تجاه إيران».
وتابع موسوي: «لقد اختبرنا خلال الأربعين عاماً الماضية إدارات أميركية مختلفة وكلّها فشلت في الاختبار، وبالتالي لا فرق لدى إيران أي حزب أميركي سيحكم، ومن هنا لا تهمنا كثيراً نتيجة الانتخابات الأميركية».
واعتبر موسوي أن «الأميركيين إذا كانوا يعتقدون ذلك، فهذا دليل على قوة إيران واقتدارها، ومؤشر على فشل السياسة الأميركية ضد إيران، وانعكاس هذا الفشل على الداخل الأميركي، وهذا ما يعتبرونه تدخلا إيرانياً في شؤونهم».
وفي وقت سابق أمس، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، إن إيران – إلى جانب روسيا والصين – انخرطت في «هجمات إلكترونية وعمليات احتيال وغيرها من الأمور المتعلقة بالبنية الأساسية لانتخاباتنا، مثل المواقع الإلكترونية وما إلى ذلك».
والجمعة الماضي، اتهمت الاستخبارات الأميركية الصين وإيران بأنهما «تحاولان التدخل في الانتخابات الأميركية من أجل منع إعادة انتخاب الرئيس الحالي، دونالد ترامب لمنصب الرئاسة».