أخيرة
تحية إلى شهداء بيروت
} يكتبها الياس عشّي
تحية إلى شهداء بيروت الذين لم يرَوا أجمل من تراب وطنهم ليكفّنوا به، فتشبّثوا بأرضهم وحاراتهم وبيوتهم، ورفضوا أن يتحوّلوا إلى حقيبة .
تحية لبيروتَ الشاهدةِ والشهيدةِ، الحاملةِ وجعَ الأيام الآتية، المسكونةِ فينا بساحة برجها، وتمثال شهدائها، ونغمات رحابنتها، وصوت فيروزها، وليالي شارع الحمراء الذي ما عرف يوماً طعم النوم .
وتحية لنخبة من شبابها وشاباتها وقد خرجوا ليساعدوا في لملمة جراح عاصمتهم، وإعادة النبض إليها لتبقى أمَّ الدنيا.