مستشفى ميدانيّ أردنيّ في راس الدكوانة وطائرتان طبيتان تشيكيتان إلى بيروت وجولة أميركية في الشوارع المنكوبة.. المساعدات مباشرة للشعب
اعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ان برنامج الأغذية العالمي سيرسل 50 ألف طن من القمح إلى بيروت «لتعزيز الإمدادات الوطنية»، في وقت جال مدير «الوكالة الاميركية للتنمية الدولية» بالوكالة جان بارسا على رأس وفد، ترافقه السفيرة الاميركية دوروثي شيا في الشوارع المنكوبة في منطقتي المرفأ ومار مخايل، واطلع على الأضرار التي لحقت بالمباني والممتلكات العامة والخاصة، وعلى سير عمليات الاغاثة ورفع الركام والأنقاض، وتحدّث مع المتطوعين للوقوف على حاجاتهم. كما تفقد عدداً من المنازل والمحال التجارية المتضررة.
واكد بارسا «أن المساعدات الأميركية ستأتي مباشرة الى الشعب اللبناني والى الجمعيات الأهلية والمدنية والى خلية الازمة الى تعمل على الارض، وليس الى الحكومة، وان معظم تلك المساعدات ستكون مواد طبية سيتم توزيعها على المستشفيات»، وأعلن انه لن يلتقي اي مسؤول لبناني خلال زيارته بيروت.
وأشار بارسا الى ان بلاده «ستستمر في تقديم المساعدات الى الشعب اللبناني كما كانت تفعل دائماً في السابق، وانها لن تتأخر في مساعدة المتضررين في بيروت، وان اولوياتها مساعدة الشعب اللبناني».
وجال الوفد في شارع مارمخايل وتحدّث الى المتطوعين واستمع الى مطالبهم وناقش مع مسؤولي USAID–مكتب بيروت المساعدات التي يحتاجونها. كذلك توقف الوفد مقابل مبنى مؤسسة كهرباء لبنان واطلع على الأضرار التي لحقت به.
وأكدت شيا بدورها ان بلادها «لن تتوانى عن مساعدة الشعب اللبناني خصوصاً بعد الكارثة التي ألمت به».
اعلنت سفارة الجمهورية التشيكية في بيان، «وصول طائرتين عسكريتين تشيكيتين إلى لبنان، من براغ لتسليم مساعدات إنسانية تشيكية على شكل إمدادات طبية وأسرة خاصة لوحدات العناية المركزة لمستشفيات بيروت».
وزار وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي يرافقه السفير الأردني في لبنان شاكر العموش مع وفد من السفارة الأردنية، المستشفى الميداني الأردني الذي جرى تجهيزه في تل الزعتر – رأس الدكوانة بعيد وقوع الانفجار في مرفأ بيروت، حيث جال في أقسامه واطلع من المسؤولين فيه على طريقة وحسن سير العمل.
وقال في ختام الزيارة: «إن التحدي الأساس هو مساعدة أشقائنا اللبنانيين في الخروج من هذه الأزمة ومعالجة تداعيات الحادث المأساوي». وأضاف: «نحن نتحدث الآن عن مساعدات آنية، تحدثت كذلك خلال الرسائل التي نقلتها الى القيادة اللبنانية عن مساعدة متوسطة المدى وطويلة المدى. لبنان قادر، فهو نهض من أزمات كبيرة في السابق، ونحن على ثقة من أنه قادر على أن ينهض من هذه الأزمة أيضاً وبعزيمة شعبه وإرادته سيحقق طموحاته».
وقال رداً على سؤال: «إن المنظومة العربية كلها والمجتمع الدولي عبرا عن تضامنهما المطلق مع لبنان، يجب أن يخرج لبنان من هذه الأزمة ولن يكون وحده في مواجهتها وسنكون معكم في كل خطوة على الطريق، من أجل أن يستعيد لبنان عافيته وأن تنهض بيروت من هذه الكارثة التي أصابتنا جميعاً».
والمستشفى من الدرجة الثالثة وهي أعلى درجة لأي مستشفى ميداني وتم تجهيزه خلال يومين وهو يضم كادرا طبيا من 148 شخصاً بينهم 40 طبيباً، 18 من أصحاب الاختصاص ويضم غرفتي عمليات وغرفتي عناية فائقة بالإضافة الى 48 سريراً و15 ICU ومركز لتصوير الأشعة ومختبر وطوارئ. وبدأت طلائع الفريق تصل الى بيروت يوم الجمعة على متن طائرات عسكرية أردنية.
ووصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت طائرتان عسكريتان كويتيتان محملتان بعشرات الأطنان من المواد الغذائية والطبية مهداة الى لبنان ضمن المساعدات اليومية التي ترسلها الكويت في إطار الجسر الجوي بين البلدين لمساندة لبنان جراء الانفجار.