حماس تتواصل مع مصر لإلزام الاحتلال برفع الحصار عن غزة.. ووزير صهيونيّ يسعى جاهداً لإلحاق الأذى بأهداف الحركة العسكريّة
الجهاد الإسلاميّ: المقاومة لن تسمح للعدو بتغيير قواعد الاشتباك
قال القيادي في حركة الجهاد الإسلاميّ في فلسطين، داود شهاب، إن «المقاومة ستستمرّ في اتخاذ كافة الأسباب الممكنة للردّ على العدوان الصهيوني، وأن تهديدات العدو لن تفلح في تخويف الشعب الفلسطيني، والضغط عليه في وقف أيّ شكل من أشكال المقاومة».
وجاءت أقوال شهاب خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة «صوت القدس» أمس، للتعقيب على القصف الصهيوني في قطاع غزة، الليلة الماضية، بادعاء الردّ على إطلاق بالونات حارقة.
وأشار شهاب إلى أن «العدوان الصهيونيّ على الشعب الفلسطيني وخاصةً في قطاع غزة، يتخذ أشكالاً متعددة من بينها استمرار الحصار والتضييق وكافة أشكال العدوان، بالإضافة للاعتداءات العسكرية عبر إطلاق الرصاص باتجاه المزارعين أو باتجاه المواطنين في منازلهم».
وأضاف أن «الشعب الفلسطيني مصرٌ على مواجهة العدوان، وخيار المواجهة هو خيارنا، وتهديدات العدو لن تفلح في تخويف شعبنا والضغط عليه في وقف أي شكل من أشكال المقاومة».
وشدّد شهاب على أن «المقاومة حق من حقوق الشعب الفلسطيني المستعملة لإجبار الاحتلال على إنهاء الحصار، وأن المقاومة لن تسمح للعدو بتغيير قواعد الاشتباك، فكل اعتداء صهيونيّ ستردّ عليه المقاومة، كما أن المقاومة ستحدّد طبيعة الرد».
ووصف شهاب واقع الحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة بـ «غير مقبول»، لافتًا إلى أن «العمل الشعبي المقاوم سيبقى مستمرًا من أجل الضغط على الاحتلال ووضعه أمام مأزق حقيقي واسع، لإرغامه على القبول في تنفيذ التفاهمات التي تمّ التفاهم عليها لإنهاء الحصار عن غزة».
وذكر أن «المقاومة لن تقبل تكرار ذرائع الاحتلال للتملّص من تنفيذ التفاهمات، فخلال الفترة الماضية كان الاحتلال يحاول أن يلقي أعذارًا على مسألة فيروس كورونا وعدم تمكّن الفرق من العمل».
وأوضح أن «هذه أمور غير مقبولة، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بكرامة وهو ما يجب أن يدركه كل الأطراف، وأن شعبنا من حقه أن يدافع عن حقه ونفسه بإصرار وتضحية وإرادة وعزيمة قوية، ولن نسمح للاحتلال بفرض قواعد اشتباك جديدة، وبفرض الحصار كأمر واقع يمكن التعايش معه» .
إلى ذلك، قال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس، أمس، إن حركته في تواصل مستمرّ مع مصر، من أجل العمل على إلزام الاحتلال بإجراءات رفع الحصار عن قطاع غزة.
وأكد رضوان أن الاحتلال يتعمّد بشكل دائم استخدام سياسة المراوغة بشأن إجراءات رفع الحصار.
وحذّر رضوان في حديث لعدد من الصحافيين من مغبة مواصلة التصعيد ضد الفلسطينيين، وزيادة الحصار على القطاع.
وحمل القيادي في حماس، الاحتلال عن تداعيات التصعيد والحصار، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن تنكسر إرادته لا بالحصار ولا بالعدوان.
وقال: إن «شعبنا سيجابه العدوان، وعلى الاحتلال أن يفكر ألف مرة قبل الإقدام على العدوان، لأن غزة لن تكون لقمة سائغة، ومن حق شعبنا والمقاومة أن تدافع عن شعبها وأمتها».
ودعا الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية للعمل من أجل رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة.
وكان وزير الزراعة الصهيوني ألون شوستر عضو الكابينت، قال إنه لا يوجد قرار عسكري مع غزة، مطالباً بوضع القرار على جدول الأعمال لأن هناك حاجة له وسكان غلاف غزة ورؤساء مجالسها يطالبون بالردّ.
وأضاف شوستر وفق القناة 7 العبرية: «نحن بحاجة إلى طريقة ذكية لإلحاق الأذى بأهداف حماس العسكرية وتقليل الضرر قدر الإمكان عن المدنيين».