تبون يسعى إلى إعداد دستور توافقيّ للجزائر ويدعو إلى الاستعداد للاستفتاء على تعديله
دعا الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون إلى «الاستعداد لمرحلة الاستفتاء على المشروع التمهيدي لتعديل الدستور»، مشدداً على «دور الشعب المركزي في أي تغيرات سياسية في البلاد».
وحث تبون المسؤولين الجزائريين، في كلمة افتتاحية لاجتماع الحكومة والولاة في قصر الأمم، أمس، على «الاستعداد بغية توفير أفضل الظروف والشروط المادية والنفسية لتمكين المواطن من قول كلمته الفاصلة في مستقبل وطنه».
وأشار الرئيس الجزائري إلى أن «مشروع الدستور المعدل لا يزال في طور جمع الاقتراحات، وشكر كل من ساهم في إثرائه وتعديله من شخصيات وطنية وأحزاب سياسية ونقابات وجمعيات مدنية وأساتذة جامعيين، مبدياً تقديره العالي لاقتراحاتهم».
وأعرب الرئيس عن سعيه إلى إعداد «دستور توافقي»، مضيفاً أن «نص الدستور المعدل سينشر لاحقاً، وهو سيتضمن جميع الاقتراحات المطروحة، ليتم بعد ذلك الأخذ باقتراحات الأغلبية، وبعد ذلك سيصبح تعديل الدستور مشروعاً».
وأكد تبون أن التغيير المقبل «سيكون سلمياً، لكنه جذري وسيعتمد على الدستور الذي يشكل أساس الدولة»، وتابع: «التغيير لا يكون داخل المكاتب أو بيد جماعة معينة، بل الشعب هو من يقرّر وله الحرية في قبول مسودة الدستور أو رفضها».
وذكر الرئيس أنه «في حال رفض الشعب لمشروع التعديل سيتم العمل بالدستور القديم مع الإصرار على إحداث التغيير».
ووجه تبون رسالة تحذير من «الطامعين في مرحلة انتقالية والمخططين من وراء البحر»، قائلاً إنهم «مخطئون لأن القطار انطلق ولن يرجع إلى الوراء».
وأعرب تبون عن قناعته بأن «الجزائر الجديدة في حاجة إلى سلوك جديد ينسجم فيه القول مع الفعل وينسجم فيه السلوك الحميد مع العمل المخلص، وفي حاجة إلى أسس متينة يرتكز عليها دستور توافقي يستمد روحه من بيان أول تشرين الثاني ويجمع الشمل ويزرع الأمل في المستقبل».
وشدّد الرئيس على أن «قيادة البلاد في خدمة الشعب وتؤمن على تحقيق مطالبه المشروعة»، مضيفاً: «الشعب الجزائري علمته التجارب كيف يميز بحسه الفطري بين المخلص من أبنائه والمتحايل عليه».