العبدالله: لحكومة نزهاء وأكفّاء وأحرار
أكد رئيس اتحاد الأدباء والمثقفين المغتربين اللبنانيين وعميد الجالية اللبنانية في الكونغو برازافيل طلعت العبدالله، أن «لبنان الذي لا يزال تحت وطأة إنفجار مرفأ بيروت الكارثي وتداعياته الخطيرة جداً أحوج ما يكون إلى أن يتحمل المسؤول مسؤولياته ويقوم بواجبه الوطني تجاه بلده وشعبه».
ورأى في تصريح أمس، أن «من الخطأ الفادح والفاضح أن تبقى الطبقة السياسيه الحاكمة التي وحدها تتحمل مسؤولية الإنهيار الاقتصادي والمالي والفساد المستشري في كل مكان والتي إنتهجت المحاصصة والإهمال واللامبالاة وأدت إلى المآسي والأحزان وآخرها الفاجعة الكبيرة التي حلّت باللبنانيين بشراً وحجراً، أن تبقى منغمسة في مصالحها وسلطويتها ولا تعتبر مما حصل وألاّ يصحو الجانب الإنساني من بقية ضمير في حال تبقى منه شيئاً».
وأمل العبدالله «ألاّ يطول ليل تشكيل الحكومة وألاّ يختلف الأفرقاء على جنس ملائكتها لأن المرحلة القاسية وكارثية زلزال المرفأ يحتاجان إلى وقف السجالات والتجاذبات وإغراق الناس في لعبة سحب القرعة حول من سيتم تكليفه لتشكيل الحكومة».
وشدّد على ضرورة «خروج المعنيين بالتشكيل من مصالحهم وطوائفهم ومذاهبهم ورهاناتهم الداخلية والخارجية وعدم الهاء الناس بعناوين وتسميات الحكومة لأن لاقيمة لها ولا جدوى وهي بدعة وصناعة لبنانية شكلية وتجارية».
وقال»المطلوب حكومة تُشكّل بسرعة تضم النزيه والكفوء والحرّ وألا يكون تابعاً ومرتهناً، والبلد بكل ما فيه من شرائح ومكونات يزخر بهم إن كانوا من المقيمين أو المغتربين الذين أثبتوا نجاحهم وريادتهم وإبداعاتهم في كل مكان وزمان».
وأكد «أن لبنان لن يموت وهو كطائر الفينيق وما يحتاجه هو الإرادات الوطنية والثقة الشعبية بطبقته السياسية التي عليها أن تعيد حساباتها وتتخلى عن مصالحها الخاصة وعن سياستها الإلغائية والاستبدادية والتحاصصية ألتي شكّلت مقتلاً للوطن بجناحيه المغترب والمقيم».