مسيرة مراكب في صيدا تضامناً مع بيروت
سعد: لتصعيد النضال واستعادة الحقوق من الناهبين والسارقين والفاسدين
وجهت عاصمة الجنوب صيدا تحية تضامن مع العاصمة بيروت الجريحة من خلال مسيرة مراكب بحرية جابت ميناء الصيادين والمرفأ القديم وصولاً إلى مرفأ صيدا الحديث وقد شارك فيها رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد.
ولدى وصول موكب المراكب إلى حرم الميناء الحديث أطلق العنان لأبواق البواخر الراسية ولا سيما باخرة القمح rama التي تفرغ حمولتها عند رصيف المرفأ وسط تلويح للعمال العاملين في المكان والوقوف تحية إكبار وإجلال لأرواح الشهداء الذين سقطوا في كارثة تفجير مرفأ بيروت.
ورفعت المراكب الأعلام اللبنانية ولدى وصولها إلى محيط قلعة صيدا البحرية تم رفع لافتة كبيرة تحمل إسم بيروت في رسالة تضامن مع العاصمة الجريحة من مرفأ المدينة إلى مرفئها المنكوب.
بعد اختتام المسيرة كانت كلمة لرئيس نقابة صيادي الأسماك في صيدا نزيه سنبل، وجه فيها التحية لبيروت، وأعرب عن كل التضامن معها.
وكانت كلمة للنائب سعد، قال فيها: «يا بحرية صيدا، يا أبناء صيدا الوطنية الثائرة، باسمكم جميعا نتوجه بالتحية إلى بيروت الجريحة. بيروت الثقافة والحضارة، بيروت التي طردت جحافل العدوان الصهيوني، بيروت التي انتفضت بوجه الطغاة والاحتلال، التحية لبيروت التي ستنهض اليوم بعد الكارثة الجريمة التي حلت بها وستعود بيروت ست الدنيا كما كانت دائماً. باسمكم جميعا، نتوجه بالتحية لأرواح الشهداء، شهداء بيروت والوطن. ونتوجه أيضاً إلى أهالي الشهداء بالتعزية القلبية الحارة».
ورأى أن «الكارثة بحد ذاتها عمل إجرامي ودليل ساطع على فساد هذه المنظومة السياسية في لبنان. المسؤولية على الجميع من دون استثناء بدءاً من رئيس الجمهورية، إلى رؤساء الحكومات إلى الوزراء المعنيين، وإدارة الجمارك والمرفأ والقضاء والأجهزة الأمنية والعسكرية. الكل مسؤول عن هذه الجريمة التي حلّت بأبناء بيروت». وقال «السؤال المركزي الذي يطرح اليوم: هل سيتوصل التحقيق إلى نتائج؟ هل سيحاكم المجرمون؟ هذا سؤال بناء عليه نقول إن في لبنان دولة، ونحن نريد دولة وسنسعى لأن تتحقق العدالة في لبنان. العدالة لأبناء وشهداء وجرحى بيروت».
وأضاف «تسقط حكومات وتؤلف حكومات، والأوضاع في لبنان تسير من سيء إلى أسوأ. بالرعاية السياسية الكاملة المافيات تحكم البلد، هذه هي الحقيقة. فهل سنقبل بهذه الحقيقة؟ هل سنقبل بأن تستمر البلد برعاية سياسية من قبل المافيات التي تتحكم بمصير الشعب؟ لا لن نرضى. إن الشعب يئن ويقمع ويقتل، فهل سنقبل بذلك؟ وماذا بعد كل الذي جرى ويجري؟».
وأكد أن «الناس لا تريد وصايات خارجية، وعليهم أن يفكروا ولو لمرة واحدة بوطنية. نحن لا نريد تبعية للخارج، لا للشرق ولا للغرب، نحن شعب يعرف كيف يحكم نفسه، نحن شعب معطاء، حررنا أرضنا بدماء شبابنا وإرادة شعبنا، ولن نقبل للناهبين بأن يحكمونا، وسنرفض هذا الواقع ونواجهه وسنثور عليه ونحقق ما نريد. لذلك لا بد من تصعيد النضال من أجل استعادة الحقوق من هؤلاء الناهبين والسارقين والفاسدين لكي نعيش بدولة محترمة. علينا إسقاط منظومة الفساد والإجرام والتبعية».