رحيل الفنان علي مدراتي عن عمر ناهز 81 عاماً
} بلال أحمد
غيّب الموت الفنان والمسرحي علي مدراتي عن عمر ناهز واحداً وثمانين عاماً بعد معاناة طويلة مع المرض.
والراحل الذي نعته نقابة الفنانين ومديرية المسارح والموسيقا ومسرح حلب القومي يعد من رموز الحركة المسرحية في حلب خصوصاً وفي سورية عموماً بما قدمه من عروض على الخشبة طوال عقود مثل فرح شرقي وخادم بسيدين قبل أن يتوجه إلى السينما والدراما، حيث بات إحدى العلامات المميّزة في ما يُعرَف بمسلسلات البيئة الحلبية.
والفنان مدراتي من مواليد حلب عام 1939 وخريج المعهد العالي للفنون المسرحية انضمّ إلى نقابة الفنانين عام 1969 وبدأ مشواره الفني بالعديد من الأعمال المسرحية في حلب، ولا سيما مع مسرح الشعب الذي تأسس في المدينة أعقاب نكسة حزيران 1967 وقدم معه العديد من العروض مثل (كيف تصعد دون أن تقع وهبط الملاك في بابل ومأساة جيفارا).
ولمدراتي حضور لافت في أفلام السينما السورية ومن أهم الأعمال التي شارك بها في الشاشة الذهبية (الفهد 1972 – بقايا صور – وقائع العام المقبل – تراب الغرباء –صهيل الجهات – وداعاً أيها الحب 2011).
وعبر الدراما استطاع مدراتي أن يصل إلى شريحة أوسع من الجمهور بدءاً من خان الحرير بجزءيه ومسلسلات أبو جلدة (نقطة ببحر – الثريا – أيام الغضب – تل الرماد – العاشق – العرس الحلبي – تلك الأيام – ليل المسافرين – أنا وبناتي – أمينة الصندوق – رمح النار) إضافة إلى أعمال إذاعية منها هوامش غير هامشية والعاشق.