النمسا تطالب الاتحاد الأوروبيّ بإعادة تقييم علاقاته مع تركيا وأردوغان يحذّر اليونان بالردّ على أي هجوم..
قال وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبيرغ، أمس، إن «على الاتحاد الأوروبي أن يعيد تقييم علاقاته مع تركيا في ضوء سلسلة الأحداث الأخيرة».
وأعرب شالنبيرغ أمس، عن قلق بلاده الخاص بشأن «الوضع في شرق البحر المتوسط».
وقال شالنبيرغ في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي الزائر، مايك بومبيو، إنه «يجب أن أقول إن النمسا تشعر بقلق بالغ بشأن الوضع الخطير الذي نعتقد أنه قد يتصاعد».
وأضاف: «الإجراءات التي تتخذها دول معينة في شرق البحر المتوسط… يجب أن تدفع الاتحاد الأوروبي إلى إعادة تقييم علاقاته مع تركيا».
من جهته، قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس أمس، إنه يأمل أن «تتصرف كل أطراف النزاع في شرق البحر المتوسط وفقاً للقانون الدولي وعدم نشوب صراع».
وقال للصحافيين بعدما ناقش مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في فيينا نزاع اليونان مع تركيا بسبب التنقيب عن الطاقة في شرق البحر المتوسط «يحدوني الأمل في عدم نشوب صراع… إذا التزم الجميع بالقانون الدولي.. القانون الدولي للبحار».
فيما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان أمس، من أن «تركيا ستردّ على أي هجوم على سفينة المسح أوروتش رئيس في شرق البحر المتوسط في خلاف متصاعد بين البلدين الشريكين في حلف شمال الأطلسي على حقوق التنقيب عن الغاز والنفط في المنطقة».
وهناك نزاع شديد بين تركيا واليونان بشأن مطالبهما المتداخلة بالسيادة على موارد النفط والغاز في المنطقة وتفاقمت التوترات بعد أن دشنت تركيا عمليات تنقيب في منطقة متنازع عليها في البحر المتوسط يوم الاثنين.
وحذر أردوغان أول أمس، من «ثمن باهظ» إذا تعرّضت السفينة أوروتش رئيس للهجوم ولمح إلى أن تركيا تحركت بالفعل بناء على هذا التحذير.
وقال أردوغان للصحافيين بعد صلاة الجمعة في اسطنبول إن «إحدى السفن الحربية التي رافقت أوروتش رئيس، وهي سفينة كمال رئيس ردت الرد اللازم على هجوم شنته السفن اليونانية يوم الخميس». وأضاف «إذا استمر هذا فسوف يتلقون الرد بالمثل».
وسبق أن أرسلت تركيا سفينة أبحاث للمسح الزلزالي في المنطقة المتنازع عليها شرق البحر المتوسط، في خطوة دفعت اليونان إلى رفع حالة التأهب، فيما تهدف المهمة إلى التنقيب عن رواسب نفط وغاز محتملة جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية.
وتتحدى مهمة السفينة التركية «أروج رئيس» اتفاقية يونانية مصرية أُبرمت للتنقيب عن الغاز. في وقت قالت وزارة الخارجية اليونانية إن المهمة الأخيرة بمثابة «تصعيد خطير جديد» وهي «تكشف» ما تمارسه تركيا من «دور زعزعة الاستقرار».
وكانت اليونان ومصر قد أبرمتا، يوم الخميس قبل الماضي، اتفاقية لإنشاء منطقة اقتصادية خالصة في المياه التي تحتوي على احتياطيات نفط وغاز.
وتتعارض الاتفاقية مع اتفاقية منافسة لإنشاء منطقة اقتصادية خالصة تسعى تركيا والحكومة المعترف بها دولياً في ليبيا إلى تأسيسها، يمكن أن تمتد هذه المناطق لمسافة 200 ميل بحري.