تهاني بذكرى انتصار تموز: علامة فارقة في مسيرة الصراع
توالت أمس التهاني بالذكرى الرابعة عشرة لانتصار تموز 2006.
واعتبر الشيخ صادق النابلسي في تصريح «أن انتصار تموز علامة فارقة في مسيرة الصراع مع العدو الإسرائيلي أدت إلى تفلّت الموازين من ضوابط القياس. فكيف لعدد قليل من المقاومين أن ينتزعوا النصر من جيش يعدّ أقوى جيوش المنطقة والعالم»، معشيراً إلى «أن ذلك كان من أكبر التحولات الاستراتيجية وأكثرها هولاً بالنسبة إلى كيان يستمد وجوده من جيش يُفترض ألاّ يهزم».
وقال « لقد عاش العدو ارتباكاً غير مسبوق وتوتراً فاقم من محدودية قدرته في القادم من الأيام ومن ضيق خياراته وهوامشه في الحركة الميدانية ومن قدرة المقاومة المتصاعدة على الردع وتوجيه الضربات».
ولفت إلى أن «ما يمكن ملاحظته بعد سنوات على هذا الانتصار للمقاومة وهذه الهزيمة للعدو الإسرائيلي، هو أن القوة المعنوية إذا أضيفت إليها قوة مادية ونظام وإقدام وثقة وتلاحم وموهبة يمكن لها أن تدحر إسرائيل وتغيّر خارطة المنطقة».
وختم»نحن في هذا النصر أشد ما نكون إلى إظهار تلك الجوانب الإيمانية والإعدادية ليفهم العدو أننا على استعداد للتصدي لأي عدوان ومتحفزين له لا نخاف إن وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا».
وهنأت لجنة عميد الأسرى في السجون «الإسرائيلية» يحيى سكاف، في بيان، بالإنتصار، معتبرةً أن «الفضل الأول والأخير هو لرجال المقاومة والشهداء الذين تحقق الإنتصار بفضل تضحياتهم وبطولاتهم في مواجهة العدو».
وأكدت «ضرورة التمسّك بخيار المقاومة المسلّحة في مواجهة العدو وغطرسته، لأن المقاومة هي التي أعادت للأمة عزتها وكرامتها»، ودعت اللبنانيين عموماً إلى «عدم الإلتفات للفتن التي يحاول العدو زرعها بيننا، من أجل تفتيت وطننا والسيطرة على مقدراته».
من جهته، رأى رئيس تيار «صرخة وطن» جهاد ذبيان، أن «المفارقة المؤلمة أنه وبالتزامن مع عيد النصر الرابع عشر، نرى إتفاقات الخيانة والتطبيع تعقد مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، والذي يأتي ليتوج علاقات محور التطبيع العربي مع العدو الإسرائيلي التي باتت علنية، بعد أن كانت تعقد في الغرف السوداء وتحت عناوين ومؤتمرات لم تكن خافية على أحد».
وعلى الرغم من اتفاقات الذل والعار، عاهد ذبيان «فلسطين أرضاً وشعباً بأنها ستبقى قبلة كلّ المقاومين والأحرار في العالم».