صهر ترامب ممتعض من الموقف الكويتي ويصفه بـ «راديكالي» وغير بنّاء.. ومفتي القدس وفلسطين يحرّم على الإماراتيّين الصلاة في المسجد الأقصى
الكويت.. 37 نائباً يؤكدون موقفهم الثابت بمناهضة التطبيع مع العدو
أصدر 37 نائباً كويتياً بياناً أكدوا فيه دعمهم «موقف القيادة السياسية الشجاع والثابت تجاه المسجد الأقصى ومدينة القدس والحقوق الفلسطينية المغتصبة».
ودعا النواب الموقعون الحكومة إلى تأكيد موقف البلاد الثابت المناهض للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقد عبّر جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، عن امتعاضه من الموقف الكويتي، وأكد أنه لا توجد ضغوط أميركية على الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي لإقامة علاقات مع «إسرائيل»، بيد أنه وصف موقف الكويت الرافض للتطبيع بـ«غير البنّاء» و«الراديكالي».
وقال كوشنر، في إيجاز صحافي بعد ظهر أمس بمشاركة العديد من وسائل الإعلام، «لا نريد للشرق الأوسط أن يبقى متجمّداً في صراع الماضي وندفع إلى مزيد من التقدم في المنطقة»، مضيفاً «نحن لا نمارس ضغوطاً، والدول تفعل ما ترى في مصلحتها، وللكويت علاقات قوية مع الفلسطينيين، وما نراه في المنطقة هو في مصلحة الكثير من الدول من وجهة النظر الاقتصاديّة».
وأشار إلى أنه «ينبغي أن تتوافر الثقة المتبادلة مع الولايات المتحدة حتى يُمكننا المساعدة، والشعب الفلسطيني سيدرك أن أوضاعه ستكون أفضل إذا كان هناك حدّ لهذا الصراع»، بحسب تعبيره.
من جهته، كشف المبعوث الأميركي السابق لمنطقة الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، أنه لم يتم إلغاء مخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى السيادة الصهيونية، بل تم تأجيله.
وصرح جرينبلات لإذاعة الجيش جليتساهل، صباح امس الثلاثاء، أن «المصطلح الذي استخدمته الأطراف الثلاثة في الاتفاق مع الإمارات هو تأجيل الضم لا إلغاؤه».
وبحسب إذاعة الجيش، أضاف جرينبلات: «موضوع الضم ما زال قائماً ولم يتم إسقاطه من جدول الأعمال، وأنا شخصياً ما زلت أؤيد تطبيقه».
وأشار جرينبلات: إلى أن أميركا والكيان الصهيوني والإمارات، اختاروا مصطلح تأجيل الضم، مقابل الاتفاق بينهم على معالجة ملف الضفة الغربية لاحقاً.
إلى ذلك، أعلن مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أمس، أنه يحرّم على الإماراتيين الصلاة في المسجد الأقصى، بموجب فتوى كان أصدرها عام 2012 بحق كل مَن يطبّع مع العدو الصهيوني ويصالحه.
وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه كان أصدر فتوى عام 2012 «تسمح بزيارة القدس والأقصى ضمن معايير معينة، ليس من بينها التطبيع».
وأضاف: «بما أن هذا الاتفاق (الإماراتي الصهيوني) يحمل علامات التطبيع، فإن زيارة القدس غير مسموح بها ومحرّمة».
وكانت الإمارات قالت في بيان الإعلان عن الاتفاق على مباشرة العلاقات مع الكيان الصهيوني الأسبوع الماضي، إنه «وحسب خطة السلام، يجوز لجميع المسلمين زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وينبغي أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام المصلين من جميع الأديان».