ردّ على أنباء نقل رسائل من إيران إلى أميركا.. وسيزور الأردن قريباً
الكاظمي: لا نلعب دور ساعي البريد بين طهران وواشنطن
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، استمرار حاجة العراق إلى المساعدة الأميركيّة، مؤكداً عشية زيارته إلى واشنطن، عزم حكومته على حصر السلاح بيد الدولة.
وقال الكاظمي، في تصريحات مع وكالة «أسوشييتد برس»، «إن حجم المساعدة الأميركية المطلوبة سيتوقف على الطبيعة المتغيرة للتهديد الإرهابي»، مؤكداً أن إدارته ملتزمة بإدخال إصلاحات في قطاع الأمن مع شن الجماعات المارقة هجمات شبه يومية ضد مقر حكومته.
وأضاف، أن «العراق حالياً لا يحتاج إلى دعم عسكري مباشر على الأرض، وأن مستويات المساعدة ستتوقف على الطبيعة المتغيرة للتهديد»، مشيراً إلى أنه «في النهاية سنظل بحاجة إلى تعاون ومساعدة بمستويات قد لا تتطلب اليوم دعماً مباشراً وعسكرياً ودعماً ميدانياً».
وردا على سؤال عما إذا كان الكاظمي سينقل أي رسائل من طهران إلى الولايات المتحدة خلال زيارته المرتقبة قال «نحن لا نلعب دور ساعي البريد في العراق».
ومن المنتظر، أن يبدأ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية في غداً العشرين من الشهر الحالي لبحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين.
وكان وفد عراقي برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين وصل إلى العاصمة الأميركية واشنطن، للمشاركة في الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي العراقي – الأميركي.
إلى ذلك، قال الناطق باسم رئيس الوزراء العراقيّ أحمد ملا طلال رداً على سؤال إن المرحلة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن ليست الأخيرة، وإن هناك جولات أخرى.
وبدأت أميركا والعراق في 11 حزيران/يوليو الحوار الاستراتيجي بينهما لمراجعة العلاقات بين الدولتين، ضمن إطار الاتفاق الذي وقع عليه الجانبان قبل 12 عاماً.
وفي سياق متصل، أكد النائب عن كتلة بدر البرلمانية، كريم عليوي، أن تحالف الفتح لن يكون ملزماً بأي نتائج أو اتفاقات يبرمها رئيس الوزراء والوفد المرافق له إلى واشنطن.
وقال عليوي: «لن نكون معرقلين لجهود الحكومة أو نضع العصا في دولاب عجلة واجباتها، وسنبقى نراقب ما تقوم به، رغم تحفظنا على بعض الأمور والإجراءات».
وتابع «زيارة الكاظمي إلى واشنطن لن نعطي أي موقف حولها بشكل مسبق وسننتظر استكمالها وعودة رئيس الوزراء وتقديم موجز لما جرى في الزيارة للقوى السياسية ومجلس النواب».
وأضاف عليوي «أي اتفاقات يجريها الكاظمي مع واشنطن نحن في حلّ عنها وغير ملزمين بالقبول بها، مهما كانت فائدتها للعراق، ما لم يكن في مقدّمتها جدولة خروج القوات الأميركية من العراق».
وأتم «أي مغريات تقدّمها واشنطن في سبيل إبقاء قواتها، هي طعم بغية إغراق العراق أكثر وهو أمر لم ولن نسمح به مهما كانت التضحيات».
إلى ذلك، أعلن الناطق باسم رئيس الحكومة العراقية أحمد ملا طلال الاثنين، أن مصطفى الكاظمي سيزور العاصمة الأردنيّة عمان بعد زيارته إلى واشنطن.
وقال خلال مؤتمر صحافي، إن «زيارة الكاظمي إلى واشنطن ستبحث المجالات الأمنية والاقتصادية والصحية والطاقة».
وأشار طلال، إلى أن «نهج الحكومة العراقية هو دعم استقرار المنطقة، وعدم الدخول في سياسة المحاور، كما أن زيارة الكاظمي إلى السعودية لا زالت قائمة».
يذكر أن الكاظمي أجل زيارته إلى الرياض بطلب من الجانب السعودي، عقب وعكة ألمت بالملك سلمان بن عبد العزيز دخل على إثرها المستشفى، وقام حينها بالتوجه إلى إيران في زيارة رسمية، كانت الأولى له إلى الخارج منذ تسلمه منصبه.