الحلبوسي يأمل أن تسهم الانتخابات التشريعيّة العراقيّة المقبلة في تسديد وتصحيح الأخطاء الماضية
هل سيطلب الكاظمي منحاً ماليّة من واشنطن ويعقد صفقة مع «شيفرون» الأميركيّة للتنقيب عن النفط؟
كشف مصدر حكومي عراقي، أن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي سيطلب منحاً مالية من الولايات المتحدة خلال زيارته إلى واشنطن.
وقال المصدر، إن «الكاظمي سيطلب منحاً مالية تتعلق بالملف الإنساني العراقي، خاصة ما يتعلق بملفي النازحين وفيروس كورونا».
وأضاف، أن «الكاظمي يسعى إلى استثمار الرغبة الأميركيّة في تعزيز العلاقة مع العراق وطلب المنح منها وطلب مساعدتها أيضاً في الحصول على منح أخرى من المجتمع الدولي».
وكان رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي غادر الثلاثاء، العاصمة بغداد متوجّهاً إلى الولايات المتحدة على رأس وفد حكوميّ تلبية لدعوة رسميّة.
وسيلتقي الكاظمي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد اليوم الخميس، وستجري خلال اللقاء مباحثات بشأن تعزيز العلاقات الثنائيّة بين بغداد وواشنطن، إلى جانب مناقشة التطوّرات الراهنة على الساحة الإقليمية، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وسيوقّع العراق مذكرة تفاهم مع شركة شيفرون الأميركية للتنقيب عن النفط في محافظة ذي قار.
ونقلت وكالة الأنباء «بلومبرغ» عن مصدر قوله، إن «الصفقة تضفي طابعاً رسمياً على اهتمام شيفرون باستكشاف الأجزاء الشرقيّة والغربيّة من المحافظة الجنوبية».
وأضاف المصدر أن «المذكّرة لا تشمل المناطق التي تضمّ حقول نفط أو مناطق تمّ الاتّفاق على الاستكشاف فيها».
وكانت شيفرون قد بدأت قبل عامين محادثات مع العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة الدول المصدّرة للبترول «أوبك»، واستأنفت اجتماعاتها مع مسؤولي وزارة النفط في الآونة الأخيرة.
ولأن استكشاف النفط قد يستغرق سنوات، فإن الشركة الأميركية العملاقة ومقرها كاليفورنيا قد تستغل تراجع أسعار النفط الخام هذا العام للحصول على احتياطيات عالية الجودة وبتكلفة رخيصة، كما هو الحال بالنسبة للنفط العراقي.
في الوقت نفسه، يهتمّ المنافسون الأوروبيون بالانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة فيما تسعى الشركة الأميركيّة متعددة الجنسيات «إكسون موبيل» لتقليص نفقاتها الاستثمارية.
على صعيد آخر، أعرب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الأربعاء، عن أمله بأن تسهم الانتخابات في تسديد وتصحيح الأخطاء الماضية.
وقال الحلبوسي في كلمة خلال الاجتماع الافتراضي للمؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات، انه «من دواعي السرور أن أشارككم في أعمال المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات، بتنظيم وإسهام فاعل من قبل الاتحاد البرلماني الدولي، للتداول البناء من أجل حراك برلماني ناجع ومؤثر ويجسّر العلاقات بشكل متميز، عبر ممارسة الدبلوماسية البرلمانية وتوثيق علاقات شعوبنا الصديقة».
واضاف: «نتطلع اليوم إلى مزيد من التعاون والتواصل لدعم التشريعات التي من شأنها الارتقاء بعالمنا نحو تشاركية مفتوحة، لتقديم رؤية عملية من أجل تنمية مستدامة على الصعيد الدولي وليس القطري فحسب».
وأوضح الحلبوسي، ان «الاستنزاف والهدر لمقدرات العالم أصبحت تهدّد بخطر وجودي الأجيال القادمة، ومن هنا صار لزاماً على الجميع مساندة الجميع لعمل موحد وتكاملي هدفه حماية الأمن والسلام العالمي، والأخذ على يد المتلاعبين بمصائر الشعوب وتجار الحروب وصنّاع الأزمات «.
وبين ان «العراق واجه ظروفاً صعبة في المرحلة الماضية، وما زال يواجه تحدياً حقيقياً في سياق تحقيق الاستقرار وتعزيز الاقتصاد، وهو بين كماشتي الفساد والإرهاب».
وتابع الحلبوسي: «لقد وقف معنا الأصدقاء الحقيقيون في أزمتنا، ونحن اليوم على وشك عبور هذه المرحلة بفضل الإرادة الشعبية الحرة التي تصر على تصويب الأخطاء التي شابت المسار السياسي في المرحلة الماضية».
وتابع «العراق اليوم يهيئ لانتخابات مبكرة نأمل أن تسهم في تسديد وتصحيح الأخطاء الماضية، وتؤسس لمرحلة جديدة يكون الشباب فيها الفاعل الحقيقي».