القيسي أعلن استقبال 21 باخرة في أسبوع: عودة مرفأ بيروت على الخريطة العالميّة
أكد الرئيس المدير العام لإدارة واستثمار مرفأ بيروت باسم القيسي أن «مرفأ بيروت لن يركع وتاريخه يشهد على ذلك». وقال القيسي: «إن العمل عاد بصورة سريعة الى مرفأ بيروت وبوقت قصير جداً قياساً مع حجم الكارثة التي أصابت هذا المرفأ. وقد حصلنا على تقدير من المرافئ العالميّة ولا سيما من مرفأ روتردام الذي ذهل أمام سرعة عودة مرفأ بيروت على الخريطة العالميّة. وهو بات اليوم بجهوزية كاملة عالية لاستقبال البواخر، علماً أن الجزء الذي حصل فيه الانفجار ما زال خارج الخدمة بانتظار انتهاء القضاء من التحقيق. عملنا كان جباراً في فترة زمنية قصيرة جداً بفضل التعاون مع الجيش اللبناني».
كلام القيسي جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى الإدارة، بحضور أعضاء اللجنة الإدارية وأمين سره توفيق لطيف وممثل قيادة الجيش العميد الركن فؤاد عبيد، قائد فوج الأشغال المستقل العقيد الركن يوسف حيدر، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر وأمين سر نقابة موظفي وعمال مرفأ بيروت خليل زعيتر.
واستهلّ القيسي المؤتمر بتقديم التعازي الى أهالي «شهداء الواجب الأجراء: عماد زهرالدين، محمد عباس، ثروت حطيط، وجوزف مرعي، وجميع الشهداء الذين سقطوا في الانفجار». وقال: لا بد أن أشكر موظفي وعمال مرفأ بيروت بأي موقع أو صفة كانوا، وموظفي ومشغلي محطة الحاويات، إنهم وعلى الرغم من شدّة الألم والمصاب لفقد الأحبة من رفاقهم، كانوا منذ اليوم الأول بعد الكارثة يعملون على إزالة الركام وعلى إعادة الروح الى المرفأ».
أضاف: «هدفي الأسمى هو إعادة تشغيل التفريغ والتحميل للحفاظ على الاستيراد والتصدير، وتسهيل وصول المساعدات الغذائية والحفاظ على الأمن الغذائي بشكل لا يتعارض مع الإجراءات القضائية المتخذة على مسرح مكان الانفجار. وقام الجيش اللبناني أيضاً بإجراء عملية مسح إجمالي لتقدير حجم الأضرار. ومن الأمور التي قام بها الجيش اللبناني على سبيل المثال، تنظيف الحوض رقم «3» والأرصفة 11- 12- 13 والباحة رقم 3 التي أمّنت دخول البواخر لتفريغ القمح والحديد. كما وطلبنا تنظيف الحوض الرابع والرصيف 14 و15 من الردم وقد تمّ رسو بواخر منذ أيام وأيضا تنظيف الباحات ومحطة الحاويات العائدة لها».
وأعلن رسو 21 باخرة في مرفأ بيروت خلال أسبوع من 11 آب لغاية أول من أمس، منها: 12 سفينة حاويات، و9 سفن بضائع مختلفة و6 بواخر دولية، أفرغت 3700 مستوعب و51000 طن من البضائع المختلفة».
وشكر الجيش بقيادة العماد جوزاف عون الذي ساهم بصورة خاصة في إعادة العمل في المرفأ والذي أصبح على جهوزية تامة للقيام بكافة العمليات المرفئية رغم الدمار الذي لحق بجزء منه، وأقول: «مرفأ بيروت لن يركع وسيبقى رئة لبنان الخفاقة مهما تعرض لكوارث ودمار».
ثم تحدث قائد فوج الأشغال المستقل فعرض فيلماً عن الإنجازات التي قام بها الجيش اللبناني في المرفأ منذ حصول الكارثة، فأشار الى أن «عمل الجيش في المنطقة البعيدة عن مسرح الجريمة تناول تنظيف الباحات ورسم فكرة عن حجم الأضرار والدمار والبحث عن المفقودين بين الأنقاض بواسطة عناصره وبأعمال يدويّة في بعض الأحيان وبالعسكر»
وقال: «لقد عاد المرفأ الى طبيعته وتصميمنا إعادة مرفأ بيروت الى ما كان عليه».
اما العميد الركن عبيد فقال: «منذ اليوم الأول، عمل الجيش على تقدير الخسائر من دون الدخول الى بقعة الانفجار، من الاهراء الى محطة الركاب والمنطقة الحرة، بالتوازي مع أعمال التنظيف على الأرصفة وفي محطة المستوعبات. هدفنا إعادة المرفأ الى عمله الفعلي».