مجلس الأمن يرفع النفير حيال تدهور الأوضاع الإنسانيّة في اليمن
تسرّبت الكلمة التي ألقاها مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، في الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أمس.
وفيها رفع النفير حيال تدهور الأوضاع الإنسانيّة بشكل يهدّد بانهيار كامل وسقوط أعداد كبيرة من المدنيين ضحايا الجوع والمرض والغرق في اليمن، فضلاً عن القتل في المعارك وسط تلكؤ المانحين عن الإيفاء بتعهّداتهم المادية.
وفي السياق، أوضح أن نسبة الوفاء بالالتزامات لم تتجاوز 21% حتى الآن من 18% في الشهر الماضي. الأمر الذي سيقوّض الكثير من برامج المساعدات.
كما توقع أن يمتد خفض المعونات عن السكان في الأسابيع المقبلة، بما في ذلك مياه الشرب والخدمات الصحية إلى النصف في 15 مدينة. وسيتم إقفال 400 وحدة علاج في أيلول المقبل، ليُحرم نحو 9 ملايين نسمة من الرعاية الطبية. وأيضاً سيتوقف تقديم الطعام لنحو ربع مليون طفل يعانون من نقص فادح في التغذية. وهؤلاء لن يجدوا من يسعفهم، على حد قوله.
وأعرب لوكوك عن خيبة أمله لعدم إيفاء الدول المتبرعة بمليار و350 مليون دولار تعهّدت بها في حزيران الماضي، رغم أن هذا المبلغ هو نصف ما تلقاه مكتب تنسيق المساعدات أوتشا في الفترة نفسها من العام الماضي.
ووجّه نداء إلى الدول الخليجية المجاورة لليمن بشكل خاص لكي تفي بتعهداتها الآن والتي لم تتعهد أن تبادر بمدّ يد المساعدة وتقدم الدعم.
وفي وقت سابق، استبعد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تحالفاً عسكرياً تقوده السعودية من قائمة سوداء للمنظمة الدولية، وذلك بعد سنوات عدة من إدراجه عليها للمرة الأولى بسبب قتل وإصابة الأطفال في اليمن.