بيلاروسيا تعزّز قواتها على الحدود وتبلغ الأمم المتحدة بعدم جواز التدخّل في شؤونها.. والاتحاد الأوروبيّ يفرض عقوبات عليها
أبلغ وزير الخارجية البيلاروسي، فلاديمير ماكي، المنسق الدائم للأمم المتحدة في البلاد، إيوانا كازانا – فيشنفيتسكايا، بعدم جواز التدخل الخارجي في شؤون البلاد.
صرّح وزير خارجية بيلاروس، فلاديمير ماكي، لمنسق الأمم المتحدة المقيم في البلاد، إيوانا كازانا – فيشنفيتسكايا، بعدم جواز التدخل الخارجي في شؤون الجمهورية، حسبما أفاد المكتب الصحافي للوزارة لوكالة «سبوتنيك».
وقال المكتب الصحافي للوزارة لوكالتنا: «إن رئيس قسم السياسة الخارجية اطلع على الوضع الحالي بعد الانتخابات الرئاسية في بيلاروس. وشدّد الوزير على أهمية التطور التدريجيّ للبلاد من دون تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة».
كما ناقش الطرفان التوجهات والأولويات لمزيد من التفاعل بين مينسك والأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، شدّدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، على ألا يكون هناك تدخل خارجي في الشأن الداخلي لبيلاروس.
وبدأت الاحتجاجات الجماهيرية في جميع أنحاء بيلاروس في التاسع من آب، وذلك عقب الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها رئيس الدولة الحالي، ألكسندر لوكاشينكو.
ووفقاً للجنة الانتخابات المركزية، حصل لوكاشينكو على 80.1 بالمئة من الأصوات.
وقامت القوات الأمنية بتفريق الاحتجاجات، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي.
وبحسب البيانات الرسمية فقد تم اعتقال أكثر من 6.7 ألف شخص. وبحسب ما أوردته وزارة الداخلية البيلاروسية فقد، أصيب مئات الأشخاص خلال أعمال الشغب، من بينهم أكثر من 120 من أفراد الشرطة، ومقتل اثنين من المتظاهرين.
ويتهم المتظاهرون لوكاشينكو (65 عاماً)، الذي يحكم البلاد منذ عام 1994، بتزوير الانتخابات على نطاق واسع.
كما أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أمس، أن «الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات قصيرة الأمد على المسؤولين البيلاروسيين المسؤولين عن حوادث العنف والتزوير في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلاد».
وأشار ميشال خلال قمة استثنائية لدول الاتحاد الأوروبي الـ 27 أن العقوبات الأوروبية ستطال مسؤولين بيلاروسيين وأفراد بعينهم ولن تكون موجهة ضد الشعب البيلاروسي بشكل عام.
وأكد ميشال أن الاتحاد الأوروبي لا يستبعد فرض عقوبات على الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو وإضافته إلى قائمة العقوبات التي تحتوي على أسماء وشخصيات تقوم أوروبا بمعاقبتهم بسبب أنشطتهم وأعمالهم ومواقفهم السياسية.
كما كشف ميشال عن إجرائه أول أمس الثلاثاء مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشرح له موقف الاتحاد الأوروبي لبدء حوار دولي والبحث عن حلول للأزمة في بيلاروس.
فيما أمر وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين بتعزيز قوات بلاده على الحدود مع بولندا وليتوانيا بصواريخ تكتيكية وأنظمة دفاع جوي وطائرات مسيرة.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع البيلاروسية أمس: «في إطار تنفيذ الأمر الرئاسي، أمر وزير الدفاع اللواء فيكتور خرينين بإعداد مقترحات لتنفيذ التدابير من قبل التشكيلات والوحدات العسكرية التابعة لقيادة العمليات الغربية حول إعداد عمليات الدفاع وتسييرها في اتجاه غرودنو التكتيكي، وتعزيز القيادة الغربية بكتيبة من صواريخ توتشكا وكتيبة من راجمات الصواريخ (بولونيز)، ومجموعة من طائرات مسيرة، وأنظمة دفاع جوي، ووسائل استطلاع وحرب إلكترونية».
ومقاطعة غرودنو البيلاروسية تقع في غرب البلاد، وتحد بولندا في الغرب، وليتوانيا في الشمال.
وصدر قرار تعزيز القوات، في أعقاب اجتماع مجلس الأمن البيلاروسي برئاسة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، الذي أمر خلاله بتفعيل إعداد القوات لأداء مهامها بحماية حدود البلاد، مع التركيز على الجبهة الغربية.
وبدأت احتجاجات المعارضة الضخمة في جميع أنحاء بيلاروس في 9 آب، بعد الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها للمرة السادسة الزعيم البيلاروسي الحالي ألكسندر لوكاشينكو – وحصل، فقًا للجنة الانتخابات المركزية، على 80.1 بالمئة من الأصوات.
وبدأت الاحتجاجات الجماهيرية في جميع أنحاء بيلاروس في التاسع من آب، وذلك عقب الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها رئيس الدولة الحالي، ألكسندر لوكاشينكو.