نصر الله: أميركا دولة عنصرية ومتوحشة و»إسرائيل» أهمّ تهديد للأمن في منطقتنا
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن «ما نعيشه اليوم من أحداث ليس معزولاً عما مضى وعن التاريخ»، مشيراً إلى «أنّ أهمّ تهديد للأمن والاستقرار في منطقتنا هو وجود الكيان الغاصب المحتلّ وهو ما يعود لأكثر من 70 سنة». وأوضح السيد نصر الله في كلمة له أول من أمس أنه «لفهم الحاضر والتعاطي معه لا بدّ أن نعود للماضي والتاريخ ونفهمه وفي الحدّ الأدنى نقرأ تاريخ بلادنا وأمتنا وشعبنا»، لافتاً إلى أن «البلاء الحقيقي في منطقتنا وجود «إسرائيل».
وقال «إذا كنت تريد أن تواجه هذا العدو أو تتعاطى مع الكيان يجب أن يكون لك معرفة بتاريخ فلسطين وأرض فلسطين»، مضيفاً «يجب أن نعرف هؤلاء الغزاة من هم، هل هم حقيقةً بنو إسرائيل بنو يعقوب؟ من أين جاؤوا وما هي أهدافهم ونقاط قوتهم وضعفهم تقرأها بتاريخهم؟».
ولفت السيد نصرالله إلى أنّ «بعض العرب ينظرون للحق الديني لهؤلاء، لكن هؤلاء كانت خياراتهم مفتوحة بأن يقيموا وطناً في الأرجنتين أو أوغندا، وأحد الخيارات فلسطين، إذاً كان الموضوع سياسياً بالكامل».
واعتبر السيد نصر الله «أنّ أميركا اليوم التي تمثل أكبر تحدٍ لشعوب العالم وأكبر تهديد للأمن والسلم الدوليين وتعاقب الدول وتصنّف حركات المقاومة بالإرهاب، فإنه بمعرفة تاريخها سنعرف كيف نتصرف معها والمتوقع منها».
وتابع إنّ «القراءة في التاريخ الأميركي تكشف لنا تاريخ غزاة وعصابات إرهابية ومستوطنات ومجازر بحق السكان الأصليين، وأنها دولة عنصرية في عمقها ومتوحشة ودولة قائمة على الأسس الظالمة والتمييز العنصري، في وقت تختبئ أميركا اليوم خلف الإعلام الكاذب والتضليل لشعوب العالم».
وإذ شدّد السيد نصر الله على «أنّ الجهل بالتاريخ في الصراع مع العدو «الإسرائيلي» أو الهيمنة الأميركية يجعل قراءتنا وتوقعاتنا سراباً وخاطئة حول بعض الدول»، رأى أنه «عندما نقرأ التاريخ بشكل صحيح ستصبح آمالنا صحيحة ورهاناتنا صحيحة».