منفذية الكورة: دم الشهداء لن يذهب هدراً
أصدرت منفذية الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي صباح السبت الفائت بياناً روت فيه تفاصيل أولية عن مجزرة كفتون التي أدّت إلى استشهاد الرفقاء فادي سركيس وعلاء فارس وجورج سركيس…
وجاء في البيان: استفاقت بلدة كفتون وقرى الكورة على خبر جريمة مروعة وقعت في بلدة كفتون ليل أمس ارتقى ضحيتها ثلاثة شهداء هم الرفقاء فادي سركيس وعلاء فارس وجورج سركيس.
وفي التفاصيل المتوفرة، أنّ الرفقاء الشهداء كانوا يقومون بتأدية واجبهم المكلفين به من قبل البلدية بصفتهم شرطة بلدية ومتطوّعين للخدمة منذ زمن طويل لمراقبة الطرقات وضبط السرقات التي تتعرّض لها البلدة والمنطقة، كما وضبط الوضع الصحي المستجدّ في زمن كورونا. وعند دخول البلدة سيارة مشبوهة ومنزوعة اللوحة فيها ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية، استوقفهم الرفقاء المغدور بهم للاستفهام عن وجهتهم وسبب تواجدهم على طرقات البلدة في هذا الوقت فيما كلّ المحال مقفلة والناس تلتزم بيوتها، فما كان منهم إلا أن فتحوا النار على علاء وفادي وجورج وأردوهم شهداء.
إنّ منفذية الكورة إذ تتابع بدقة مجريات الحادثة الأليمة، تعبّر عن وجعها الكبير ومصاب الكورة العظيم بخسارة خيرة شباب الوطن الذين نذروا أنفسهم للخدمة الاجتماعية والخير العام، وتستنكر بشدة هذه المجزرة البشعة المدانة بحق شبابنا في الكورة، وتضع ما جرى في عهدة القضاء والقوى الأمنية لكشف الملابسات الغامضة والوصول الى المجرمين وإنزال أشدّ أنواع العقوبات بهم. كما وتطلب في هذا السياق من كافة الرفقاء والمواطنين في الكورة الإبقاء على حالة اليقظة الكاملة والانتباه الى أية عناصر مشبوهة قد تساعد في القبض على المجرمين الذين لا يزالون متوارين.
إننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي في الكورة نؤكد، على الرغم من المصاب الجلل الذي أصابنا كلنا في الصميم، فإنّ دم شهدائنا الأبرار لن يذهب سدى مهما كانت الأسباب والظروف والمعطيات، ولن ترتاح لنا نفس ولا قلب ولا عين قبل القبض على مجموعة المجرمين الذين ارتكبوا هذه المجزرة البشعة والاقتصاص منهم، في بلد يعمّه التفلت وتتفشى فيه الفوضى على كلّ المستويات.
البقاء للأمة والخلود للشهداء الأبطال.