ملتقى إبداعات شبابيّة للنحت على الخشب والتصوير الزيتيّ في قلعة دمشق…
أساليب جديدة في الأداء والتنفيذ
} محمد سمير طحان
شكّل ملتقى إبداعات شبابيّة للنحت على الخشب والتصوير الزيتيّ فرصة غنيّة لطلاب المعهد التقانيّ للفنون التطبيقيّة ولعدد من خريجيه لعرض أعمالهم التي نفّذوها في قلعة دمشق بعد عشرة أيام من العمل.
وضمّ الملتقى 10 أعمال نحتيّة بخامة الخشب بأحجام كبيرة تنوّعت أساليبها ومواضيعها وعكست الخبرات المتفاوتة ورؤى النحاتين الشباب المشاركين من خريجي المعهد خلال السنوات العشر الماضية الى جانب 12 لوحة زيتيّة نفذها عدد من طلاب الأقسام الأربعة في المعهد بمواضيع تنوّعت بين الطبيعة والبورتريه والحالات الإنسانيّة المنوّعة بأساليب مختلفة.
وعن الملتقى قال النحّات وضاح سلامة مدير المعهد في تصريح صحافي لها: انطلقت فكرة الفعالية بهدف تنشيط دور قلعة دمشق في استضافة الأنشطة الفنية وإعادة دور المعهد في نشر الجمال والثقافة ودعم الحركة التشكيلية السورية من خلال أعمال جيل الشباب المبدع القادر على تقديم أعمال فنيّة مهمة وتمثيل وطنهم خير تمثيل، مبيناً أنه ستلي الملتقى فعاليات أخرى سيُقيمها المعهد.
النحاتة سيماف حسين خريجة عام 2013 قدّمت في مشاركتها الثانية بالملتقى منحوتة تمثل امرأة حاملاً بأسلوب تعبيري تبسيطي لما ترمز له هذه الحالة من العطاء عند المرأة، معتبرة أن الملتقى أتاح الفرصة لاجتماع مواهب شابة جديدة ليتعرفوا على رؤى بعضهم وخبراتهم.
النحات رضوان باسط خريج المعهد عام 2019 قدّم منحوتة بخامة خشب الصنوبر تمثل درويشاً يؤدّي رقصة السماء بأسلوب تعبيريّ يعتمد التحوير في إبراز ليونة الكتلة وروح العمل، مؤكداً أن التجربة كانت مفيدة له لكونها الأولى من نوعها.
وجسّد النحّات سيزار مازوخ خريج عام 2019 في منحوتته فكرة تكبيل الإنسان والصراع الداخلي بأسلوب تعبيري من خلال ربط الكتلة الخشبية بأسلاك معدنية مع حرق الخشب لإعطاء إحساس خاص للعمل، معتبراً أن الملتقى مهماً لجميع المشاركين بما يحمله من منافسة وتبادل للآراء والأفكار.
وجاء عمل النحاتة لجين غنيم خريجة عام 2014 بثنائية تجسّد العلاقة القوية التي تجمع الرجل بالمرأة بأسلوب تعبيري ورأت أن الملتقى يشكّل حالة تعاون مفيدة بين المشاركين ويعطيهم روحاً جميلة للعمل.
واختار النحّات لؤي مصري زادة خريج عام 2019 الأسلوب السريالي لعمله النحتي الذي يمثل صراعاً بين الخير والشر، منوهاً بأهمية الملتقى بالنسبة له لكونه يشارك للمرة الأولى في فعالية مماثلة.
وتناولت النحاتة هناء العبار خريجة عام 2018 موضوع شموخ المرأة بأسلوب تجريديّ يعبّر عن أجوائها الخاصة من دون الدخول بتفاصيل، أما النحاتة جوانا ايزولي خريجة عام 2018 فقدّمت منحوتة تمثل المرأة بأسلوب تعبيري منوّها بمبادرة المعهد ودعم وزارة الثقافة لإقامة الملتقى ولا سيما لحاجة الشباب له بغرض اكتساب الخبرة الفنية الضرورية.
وكان للمكان الأثر الأكبر على المشاركين، بحسب النحاتة حنان الحاج خريجة عام 2014 لما لهم فيه من ذكريات، موضحة أنها قدّمت منحوتة ترمز لجسد امرأة حامل مع رأس طائر مع إعطائه اللون الأحمر لكسر نمطية لون الخشب.
الطالب أيمن مروان من قسم النحت في المعهد قدّم لوحة عن الطبيعة ولفت إلى أن ورشة التصوير الزيتيّ خلال الملتقى أكسبته خبرة في الرسم والتعامل مع الألوان الزيتية بينما جسّدت الطالبة لين أبو سمرة في لوحتها حالة أنثوية بأسلوب واقعي تعبيري منوهة بالورشة التي اكسبت الطلاب المعلومات اللازمة للتعامل مع اللوحة من بداية تجهيزها للرسم وحتى نهايتها فيما اختارت الطالبة لين الغاوي من قسم النحت في المعهد موضوع الطبيعة للوحتها، مؤكدة أن الملتقى أكسبها الشجاعة للرسم والمشاركة في فعاليات فنية مستقبلاً.