ثقافة وفنون

أحمد الآدمي… يشكّل من صدف البحر أعمالاً فنّية تشكيليّة متميّزة

فاطمة حسين

اختار أحمد الآدمي الكورنيش البحري في مدينة طرطوس لعرض أعماله الفنية المشغولة من صدف البحر ليتسنّى لأكبر عدد من مرتادي الكورنيش رؤية تلك الأعمال لتسويقها.

سكن أحمد بالقرب من البحر خلق بينهما علاقة متميزة جعلته يصنع أعمالاً متنوعة من صدف البحر كسفن الزينة وعلب المحارم وإطارات المرايا مع تشكيل الحروف على قواعد خشبية إضافة إلى إكسسوارات الزينة وبعض القطع المستخدمة في المنزل بعد حصوله على الصــدف بجهده الخاص أو شرائه من الصياديــن الذين يتاح لهم إمكانية الحــصول على صدف غريــب الأشكال ومختلف عن ذلــك الموجود على الشاطئ.

ويمتهن أحمد هذه الحرفة منذ نحو ثماني سنوات من دون أن يتعلّمها من أحد، وهي حسب وصفه تتطلّب الدقّة والذوق وحب العمل والرغبة في صنع شيء مختلف، شارحاً كيفية صنع تلك القطع من تعقيم وتنظيف الصدف بعد جلبه من البحر ثم اختيار الشكل المناسب مستعيناً بخبرة أصحاب الفنّ التشكيلي لابتكار أفكار جديدة والنجارين لصنع القواعد الخشبية التي تتناسب مع كل قطعة.

ولأن لكل صدفة بحريّة شكلها الخاص تعمّد أحمد ترك الصدفيّات ذات الأشكال الكبيرة والمتميّزة كما هي فلجأ بعد تنظيفها إلى دهنها بمادة اللكر لتضفي عليها لمعة خاصة ولتبقى محافظة على جودتها أطول فترة ممكنة إضافة إلى تحنيط نجمة البحر التي وجد فيها تحفة خالصة تضفي على المنزل جمالاً طبيعياً خاصاً.

ويواظب أحمد على عرض أعماله مساء كل يوم حتى صبيحة اليوم التالي مبيناً أنه رغم الظروف الصعبة وضعف القوة الشرائيّة إلا أن حركة البيع جيدة، خصوصاً في أيام العطل نظراً لقدوم زوار من خارج المحافظة.

وبالرغم من هامش الربح البسيط لكل قطعة إلا أن أحمد يبقى سعيداً بمجرد وقوف أشخاص أمام منتجاته مبدين إعجابهم بجمالها ما يعطيه دفعاً للاستمرار بالعمل وإبداع أفكار جديدة خاتماً كلامه بأن البحر يمنحنا الكثير من الخيال ويقدّم لنا خيراته وعلينا أن نستغلها ونستخدمها بالشكل الصحيح.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى