مزيد من التنديد بمجزرة كفتون: الشهداء افتدوا لبنان وجنبّوه كارثة
تواصلت أمس ردود الفعل المندّدة بمجزرة كفتون – الكورة المروّعة. وفي هذا السياق، تلقى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية اتصالاً هاتفياَ من مفوض الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان السفير هيثم أبو سعيد الذي عزى بالشهداء الثلاثة الذين ارتقوا في كفتون.
وأعلن أبو سعيد أنه سيضع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في صورة ما جرى في كفتون، وأنّ عضو المجلس التنفيذي المستشار أديب أسعد أعدّ تقريراً مفصلاً في هذا الشأن.
وأشار أبو سعيد إلى أنّ «اللجنة الدولية قلقة بشأن الحوادث المتكرّرة والمتنقلة خصوصاً أنّ الحادث الأخير أخذ منحى مختلفاً، إذ أعاد الذاكرة إلى زمن الاغتيالات، وهذا أمر خطير جداً»، موضحاً أنّ «عناصر داعش واضحة في المشهد الأخير لا سيما في المداهمات التي نفذتها الأجهزة الأمنية والعسكرية خلال ملاحقة مرتكبي الجريمة، كما يتمّ نقل معلومات عن وجود عناصر غير لبنانية بتلك العملية للعب على النعرات المذهبية والحزبية».
من جهته دان الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي نعمان شلق الجريمة الإرهابية التي تعرّضت لها بلدة كفتون العزيزة، مثمّناً دماء الشهداء الذين افتدوا بأرواحهم الطاهرة بلدات الكورة وجوارها من مشروع الإرهاب والفتنة المعدّ له من قبل العدو الإرهابي التكفيري، منتقداً المطالبين بنزع سلاح المقاومة التي لولا تضحياتها لكان ما حصل بكفتون الكورة يحصل في مدن وبلدات وقرى كلّ لبنان.
وشدّد شلق في بيان أمس، على الأهمية القصوى للمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة وعلى الدور الوطني للجيش والقوى الأمنية في مواجهة هذا الإرهاب مطالباً بالإسراع في التحقيق وإعلان النتائج بكلّ شفافية، متقدّماً بأحرّ التعازي لعوائل الشهداء ولأهالي المنطقة، وللرفاق في قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي.
بدوره، قال النائب الدكتور فريد البستاني عبر حسابه على «تويتر»: «بعد مرور أيام عدة على مجزرة كفتون وبدء ظهور بعض خطوط التحقيق، نشدّ على أيادي المحققين لمتابعة التحقيق إلى النهاية لتبيان حقيقة الجريمة وأهداف الإرهابيين. وهكذا تكون الدماء الزكية التي سالت قد افتدت الكورة وجنبّت لبنان كارثة كبيرة. رحم الله الشهداء الأبرار».
ودان الأمين العام لـ «التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد جريمة كفتون التي «تنذر بعودة مشهد الإمارات السلفية الداعشية في سيناريو لبداية انطلاقة ما يسمّى بـ»فتح الاسلام»، مؤكداً «أنّ شهداء كفتون وشبابها القوميّين افتدوا الشمال ولبنان من عمل إرهابي مرعب كان يحضّر له»، داعياً الأجهزة الأمنية إلى «كشف المتورّطين ومن يغطيهم ويدعمهم».