الوطن

مجلس الدفاع: تمديد التعبئة إلى نهاية العام وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد «إسرائيل»

 

رفع المجلس الأعلى للدفاع إنهاءً إلى مجلس الوزراء بإعادة تمديد حالة التعبئة العامة إعتباراً من تاريخ 31/8/2020 ولغاية 31/12/2020. وكلّف وزير الخارجية والمغتربين تقديم شكوى إلى مجلس الأمن حول الاعتداء «الإسرائيلي» الذي وقع ليل أول من أمس في الجنوب.

وكان المجلس التأم أمس في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب والأعضاء، لمتابعة آخر التطورات والإجراءات للحدّ من انتشار فيروس كورونا، والمستجدات الأمنية والتجديد لقوات الطوارئ الدولية.

في مستهل الجلسة، جدّد عون تعازيه الحارة بضحايا الإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى. واعتبر «أن الزلزال الكارثي الذي ضرب بيروت، استوجب إجراءات سريعة اتخذت من الأجهزة كافة وفقاً للصلاحيات. واليوم هناك ضرورة لتنسيق الجهود  كافة من أجل مزيد من الفعالية والسرعة».

وشدد على تقديم المساعدة للأهالي في أسرع وقت ممكن، وتوزيع المساعدات التي تصل إلى لبنان بعدالة وشفافية، شاكراً في المناسبة «الدول الشقيقة والصديقة التي سارعت إلى دعمنا».

ورأى أن «هناك ضرورة لأن يكون المواطن مسؤولاً أولاً عن تصرفاته وأن يلتزم بالإجراءات وأساليب الوقاية من انتشار وباء كورونا وتفشيه»، مشدداً على «أهمية التوازن ما بين صحة المواطنين من جهة والدورة الاقتصادية من جهة أخرى ولا سيما القطاعات السياحية والتجارية لما لذلك من انعكاسات اقتصادية ومالية واجتماعية إيجابية».

ثم تحدث الرئيس دياب فقال «نمر بمرحلة حساسة في المواجهة مع وباء كورونا. عدد الإصابات يرتفع بشكل كبير يوحي أنه إذا استمر هذا الارتفاع سنفقد السيطرة على الوباء. أيضا عدد الوفيات الذي يتم تسجيله يرتفع بشكل لافت، وهذا يعطي إشارة سلبية عن خطورة الإصابات».

وأشار إلى أن «إمكانات الاستيعاب في المستشفيات تتراجع، وعدد الأسرّة المخصصة للحالات الصعبة صار محدوداً جداً. بالمقابل، فئة من الناس لا تلتزم بالإجراءات، بالعكس، هي تتحدى هذه الإجراءات. هذا الأمر يرفع عدد الإصابات، وبالنتيجة، إذا استمر الوضع على الشكل الحالي سنصل إلى وقت نخسر فيه قدرتنا على مواجهة هذا الوباء».

ورأى ضرورة لتجديد التعبئة العامة حتى نهاية السنة الحالية 2020، وضرورة أكبر للتشدد بتطبيق الإجراءات، لحماية الناس من وضع خطير ومخيف بنتائجه.

وشدّد على ضرورة تسريع التحقيقات في انفجار المرفأ، لافتاً إلى أنه تمنى على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن ترسل فرنسا صور الأقمار الصناعية قبل وخلال وبعد الإنفجار، لمساعدة الأجهزة والقضاء اللبناني في التحقيقات. وقال»هذه الكارثة يجب ألا تمرّ وكأن الذي حصل جريمة عادية».

وعن التجديد لقوات «يونيفيل»، أكد أن «الأجواء التي لدينا إيجابية مبدئياً، وأفترض أن تتم المصادقة على التمديد ليونيفيل يوم الجمعة في مجلس الأمن الدولي»، معتبراً أن «من مصلحة الجميع أن يتم التمديد ليونيفيل من دون تعديل مهماتها».

ثم عرض وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن الواقع الصحي في ما خص الوباء وأشار الى «ضرورة إيلاء الإهتمام اللازم لزيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات لمعالجة المصابين بفيروس كورونا. وفي هذا الاطار، تم التداول في كيفية السعي لدى الدول والجهات المانحة لتزويد لبنان باللازم من معدات وتجهيزات».

ثم تحدث وزيرا الاقتصاد والتجارة راوول نعمة والسياحة رمزي المشرفية عن مدى انعكاس الإقفال بحده الأقصى على القطاعات السياحية والتجارية وبالتالي على الحركة الاقتصادية والأوضاع الاجتماعية.

وبعد التداول والاستماع الى الوزراء المختصين وأيضاً قادة الأجهزة العسكرية والأمنية قرر المجلس رفع إنهاء الى مجلس الوزراء يتضمن:

1 –إعادة تمديد حالة التعبئة العامة اعتباراً من تاريخ 31/8/2020 ولغاية 31/12/2020 ضمناً.

2 – تأكيد تفعيل وتنفيذ التدابير والإجراءات التي فرضتها المراسيم ذات الصلة والقرارات الصادرة عن وزير الداخلية والبلديات، وذلك خلال فترة تمديد التعبئة العامة المذكورة أعلاه.

3 – الطلب من اللجنة التقنية المكلفة متابعة الرقابة على فيروس كورونا استكمال التواصل مع الجهات المعنية ونقابات وجمعيات سياحية وتجارية لجهة وضعها موضع التنفيذ والالتزام بالإجراءات والتدابير التي تساهم في التخفيف من انتشار الوباء، على أن يصدر عن وزير الداخلية القرار اللازم استناداً إلى كثافة الاختلاط وعدد المختلطين، وإمكان التعديل ومستوى الأولوية والمخاطر المحتملة.

4 – تكليف وزير الصحة العامة التواصل مع المستشفيات الخاصة لجهة وجوب التعاون والتجاوب والتوصل إلى قرار بفتح أجنحة خاصة لمعالجة الماصبين من فيروس كورونا خلال مهلة أقصاها 5 أيام.

5 – الطلب إلى الأجهزة العسكرية والأمنية كافة التشدد ردعياً، في قمع المخالفات بما يؤدي إلى عدم تفشي الفيروس وانتشاره والتنسيق والتعاون مع المجتمع الأهلي والسلطات المحلية لتحقيق ذلك.

6 –الطلب إلى وسائل الإعلام مشكورة، على تعاونها مع الأجهزة العسكرية والأمنية والصحية والسلطات المحلية الاستمرار بالحملات الإيجابية التوعوية والوقائية حول مسؤولية المواطن في الالتزام بإجراءات الوقاية.

الإعتداءات «الإسرائيلية»

واستمع المجلس إلى عرض قدمه قائد الجيش عن الإعتداء «الإسرائيلي» المدان الذي وقع ليل أول من أمس على الحدود الجنوبية وتقرّر تكليف وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة  تقديم شكوى الى مجلس الامن بهذا الصدد.

كذلك، تم التطرق إلى تجديد تفويض قوات «يونيفيل» في الجنوب الذي ينتهي بتاريخ 31/8/2020 بعد أن تم الاستماع إلى خلاصة وزير الخارجية والمغتربين على إثر اللقاءات التي عقدها مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بناء لتوجيهات الرئيس عون والمعلومات الواردة من بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وقد تم تأكيد أهمية وضرورة تجديد التفويض من دون تغيير في المهام الموكلة لمدة سنة إضافية بالاستناد إلى القرار الذي سبق وصدر عن مجلس الوزراء.

نشاط عون

على صعيد آخر، أجرى عون في قصر بعبدا مع  النائب اللواء جميل السيّد جولة أفق، تناولت الأوضاع العامة في البلاد والأحوال المعيشية والصعوبات التي تواجه المواطنين. وشدد السيّد على «ضرورة إعادة تكوين السلطة بما يسمح بمعالجة الوضع الراهن ولاسيما بعد كارثة المرفأ والتدهور الاقتصادي».

وطلب عون من الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، الذي استقبله في قصر بعبدا «الإسراع في مسح الأضرار التي وقعت نتيجة الإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت ولاسيما في الأحياء السكنية تمهيداً لإصلاحها والتعويض على أصحابها». وشدد على أهمية التنسيق بين مختلف الإدارات الرسمية المعنية «ليأتي العمل متكاملاً ويحقق النتائج المرجوّة منه».

وأطلع خير رئيس الجمهورية على سير أعمال الهيئة العليا للإغاثة والنتائج التي توصلت إليها ولاسيما في مسح الأضرار الناتجة عن الإنفجار في المرفأ، وزوّده بالخرائط والإحصاءات الدقيقة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى