روحانيّ يؤكد استعداد بلاده للتعاون مع الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة ويحمّلها مسؤولة حماية الاتفاق النوويّ.. وظريف يشكر بومبيو!
أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس، استعداد بلاده الكامل للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفاً في الوقت ذاته «مسؤولية المنظمة في حماية الاتفاق النووي».
وقال روحاني خلال لقاء مع المدير العام للوكالة الإيرانية للطاقة الذرية: «إيران مستعدة للتعاون مع الوكالة في إطار الضمانات، والوكالة الدولية لديها مسؤولية مهمة في ما يتعلق بالاتفاق النووي وهي حماية هذا الاتفاق وتوضيح جوانبه الفنية للعالم».
من جانبه أكد المدير العام للوكالة، علي أكبر صالحي، أن بلاده «ملتزمة بتعهداتها الدولية في إطار الاتفاق النووي، ولن تقبل أي طلب خارج نطاق هذه الالتزامات، وذلك بعد اتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على تفتيش موقعين نوويين».
وقال صالحي إن «إيران ملتزمة بتعهداتها الدولية ولم ولن تعمل ضد مصالحها الوطنية»، مضيفاً: «لا نقبل أي طلب خارج نطاق التزاماتنا»، حسب ما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
ووافقت إيران طواعية على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشأتين كانتا محل خلاف، وتم الاتفاق بين إيران والوكالة على مواعيد التفتيش.
وجاء في بيان مشترك لطهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس: «تسمح إيران طوعاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى الموقعين المحددين من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتسهل أنشطة التفتيش للوكالة لحل هذه المسائل».
وأضاف البيان «تم الاتفاق على مواعيد دخول الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأنشطة التفتيش».
على صعيد آخر، وجّه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، رسالة إلى وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، قال فيها إن الأخير «كشف معايير وضع الدول أو إزالتها من قائمة الإرهاب الأميركية».
وغرّد ظريف على «تويتر»، قائلاً: «شكراً مايك بومبيو. نحن الآن أدركنا المعيار الذي تضعونه لإزالة الدول من قائمة الإرهاب أو وضعها ضمن تلك القائمة، الخاصة بوزارة الخارجية الأميركية».
وأضاف ظريف: «معيار قائمة الإرهاب الأميركية هو العلاقة مع إسرائيل»، واصفاً الأخيرة بأنها «التهديد النووي الأول للعالم، ومنتهك الحقوق، ومحتل، وكيان إرهابي».
وتساءل ظريف: «كيف يمكن للعالم أن يواصل أخذ السياسة الخارجية الأميركية على محمل الجد؟».
وأرفق ظريف برسالته، خبراً لوكالة «رويترز»، حول تصريح رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الذي قال خلال لقائه ببومبيو إنه «يجب فصل التطبيع مع «إسرائيل»، عن القرار الأميركي بشأن حذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب».
وضغط بومبيو على السودان لتطبيع العلاقات مع «إسرائيل»، وفقاً لمسؤولين أميركيين، لكن حمدوك أبلغ بومبيو أنّ «حكومته لا تملك تفويضاً لاتخاذ قرار بشأن التطبيع مع إسرائيل»، كما أعلن المتحدث باسم الحكومة السودانية.
وتحاول الولايات المتحدة إلزام الخرطوم ببعض الشروط لحذفها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وكانت مجلة «فورين بوليسي» قد نقلت عن أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، قولهم إنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب، توصلت إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة الانتقالية في السودان، يقضي بأن تدفع الخرطوم تعويضات بقيمة 335 مليون دولار لشطب اسم السودان من القائمة.