موسكو تقدّم تفسيرها لحادث الاحتكاك مع القوات الأميركيّة في شمال شرق سورية.. والاحتلال التركيّ مستمر بقطع المياه عن الحسكة
عرنوس يستقبل مسؤولاً إيرانياً: تأكيد على التعاون في القضايا التنموية
في أول لقاء يعقده مع شخصية حليفة بحث رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس مع معاون وزير الدفاع الإيراني إبراهيم محمود زاده التعاون بين بلديهما في عدد من القضايا التنموية.
وذكرت رئاسة الوزراء السورية أن عرنوس وهو المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، بحث مع زاده وهو أيضاً رئيس منظمة التأمينات الاجتماعية للقوات المسلحة الإيرانية تعزيز العلاقات بين بلديهما «في مجالات البنى التحتية والإسكان والاستفادة من التجربة الإيرانية في مجال التشييد السريع للضواحي السكنية ومحطات تحلية المياه، وفتح آفاق أوسع للتعاون في مجالات الكهرباء والموارد المائية والنفط والتعليم التقني والتأهيل والتدريب».
وأضافت أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى تذليل «أي عقبات أمام تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين».
وأعرب عرنوس عن «تقديره لوقوف إيران إلى جانب سورية خلال الحرب الإرهابية عليها وتقديمها مختلف أنواع الدعم لها» وأكد «أهمية استمرار العمل المشترك للوصول بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين إلى مستوى العلاقات السياسية الاستراتيجية التي تربطهما، تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين وبما يحقق المصلحة المشتركة».
وأضافت رئاسة الوزراء أن زاده قدّم التهنئة لعرنوس بتكليفه تشكيل الوزارة في سورية، مؤكداً عمق العلاقات السورية الإيرانية وتجذرها في مختلف المجالات، لافتاً إلى أهمية زيادة التنسيق والتعاون المشترك في جميع القطاعات الاقتصادية والاستثمارية وتنشيط دور القطاع الخاص من الجانبين في إقامة مشروعات مشتركة».
إلى ذلك، اعتبر مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، أنه من غير الممكن الحديث عن وقف كامل لإطلاق النار في سورية بسبب تصرفات الجماعات الإرهابية هناك.
وقال لافرينتيف، في تصريح صحافي أدلى به في جنيف، التي تستضيف جلسة جديدة للجنة الدستورية السورية: «الجميع يلاحظ استقراراً معيناً للوضع في سورية من حيث الالتزام بنظام وقف إطلاق النار، على الرغم من وجود استفزازات، لكن عددها أصبح أقل بكثير».
وأضاف: «لا يمكننا الآن الحديث عن وقف إطلاق النار، واضعين في الاعتبار ضرورة مواصلة مكافحة التنظيمات الإرهابية، مع الأسف أعدادهم تتزايد، في هذه الظروف من الصعب الحديث عن إعادة إعمار سورية».
ولفت مبعوث الرئيس الروسي في هذا السياق إلى تسجيل تكثيف أنشطة الخلايا النائمة لتنظيم «داعش» المصنف إرهابياً على المستوى الدولي في الأراضي السورية.
إلى ذلك على خلفية الاحتكاك العسكري الذي حصل بين دوريتين، روسية وأميركية، جرت محادثة هاتفية بين رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية، الجنرال مارك ميلي.
وناقش الطرفان الحادث الذي وقع أول أمس في شمال شرق سورية بين دورية الشرطة العسكرية للقوات المسلحة الروسية وعسكريين أميركيين.
ولفت رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية انتباه الجانب الأميركي إلى أن الجانب الروسي قد أبلغ قيادة التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب مسبقاً بمرور طابور الشرطة العسكرية الروسية، وفقاً للإجراءات الحالية، إلا أن أفراداً عسكريين أميركيين حاولوا عرقلة الدورية الروسية.
واستجابة لذلك، اتخذت الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية التدابير اللازمة لمنع وقوع الحادث ومواصلة تنفيذ مهمتها.
وأثناء المكالمة الهاتفية تم تزويد الجانب الأميركي بالتفسيرات الشاملة للموقف.
وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت القوات الأميركية بانتهاك الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين لمنع الحوادث في سورية، ومحاولة عرقلة دورية روسية في شمال البلاد.
إلى ذلك، استمرت الفعاليات الأهلية بتنفيذ مبادرات لتخفيف معاناة أهالي مدينة الحسكة مع استمرار النظام التركي ومرتزقته بقطع المياه عنهم من محطة علوك لليوم الخامس عشر على التوالي حيث لا يزال نحو مليون مواطن بلا مياه.
وذكر رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو أنه تم تنفيذ مبادرة من المجتمع الأهلي تضمنت تأمين 30 صهريجاً لنقل مياه الشرب إلى الأهالي مؤكداً أن صهاريج المجلس بدورها أيضاً تعمل منذ بداية انقطاع المياه على نقل وإيصال مياه الشرب للأهالي وفق الإمكانات المتاحة.
بدوره بيّن المشرف على تنفيذ المبادرة المحامي علي الباشا أنها تضمنت استئجار 30 صهريجاً بسعات مختلفة لإيصال المياه الصالحة للشرب عن طريق المناهل التابعة لمؤسسة مياه الشرب في الحسكة لافتاً إلى أن عمليات التوزيع تستمر 3 أيام لضمان إيصال المياه لأكبر عدد ممكن من الأهالي.
كما أشار إلى أنه تم تقسيم المدينة إلى مجموعة من القطاعات وتخصيصها بعدد من الصهاريج ومشرفين من المجلس لضمان وصول المياه إلى جميع المنازل مؤكداً أن هذه المبادرة تأتي انطلاقاً من الشعور بالواجب للوقوف إلى جانب الأهالي والتخفيف من معاناتهم التي تسبب بها المحتل التركي.
وتواصل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية المنتشرة بريف مدينة رأس العين جرائمها بحق الأهالي ولا سيما قطع المياه مهددة حياة مليون مواطن بالعطش وتفاقم انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي سياق تداعيات الاحتلال، استشهد شخصان وأصيب آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة ملصقة بدراجة نارية وسط مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي والتي تنتشر فيها مجموعات إرهابية مرتبطة بنظام أردوغان.
وذكر مراسل سانا في الحسكة نقلا عن مصادر محلية أن عبوة ناسفة ملصقة بدراجة نارية انفجرت بمحيط البريد عند عبارة الرهاوي وسط مدينة راس العين ما تسبب باستشهاد شخصين وإصابة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي.
وتشهد المناطق التي تنتشر فيها المجموعات الإرهابية المدعومة من قبل النظام التركي بريف الحسكة تفجيرات واقتتالا فيما بين المجموعات الإرهابية على خلفية اقتسام النفوذ في المناطق المحتلة والمسروقات الأمر الذي تسبب باستشهاد العشرات وتهجير المدنيين عن قراهم وبلداتهم وأراضيهم الزراعية التي استباحها الإرهابيون سرقة وحرقاً لمحاصيلها ونهباً لخيراتها.