حديث الجمعة
قاتم أنت كأشياء القبو العتيق
وأنا فراشة تولد كل صباح لتأخذ لوناً من كل زهرة….
عصفورة تلعب بأغصان مرمية لتحوّلها الى قصر أنيق…
كل ما أضأت في الأرجاء نوراً، تجلب ستارك الخفي وتقنعني أن العتم أجمل وأن الشتاء يروي وأن لحاف جدتك وحده يدفئ المكان… تلهيني بنيران المدفأة وترسم على كف يدي حكايات بطولاتك القديمة…
وحدي أسرح بكأس أحمر معتق وأشرد بأفكاري لأسلسل خطة تقنعك بالخروج الى الشمس، والرقص على أرصفة مليئة بأوراق شجر ذهبية ضحت بنفسها من أجل اخضرار الغد.
ها أنا أنظر إليك كحبيبة سابقة تركتها يوماً فتسمّرت أمام صندوق خشبي تقبل صورك المكدسة على قلبها، وأراني ساحرة تحولك من رماد الى مارد، أمحو ما تبقى من ذاكرتك المليئة بالخيبات، وأؤلف بداية جديدة تقنعك أن سبيل الغد أنقى بكثير من فتات الذاكرة
وأني أحبك كشمس….
ميساء الحافظ