آه يا بيروت
آه يا بيروت مصابك حجر الدمع في مآقينا…
الهلع ألجم ألسنتنا فتيبست وتلعثم الكلام واحتجب داخل أفواهنا خجلاً من وصف ما صنعته أيادي قوادنا حاكمينا….
تسارع نبض القلب بوتيرة اجتمع على إثرها الدم في رؤوس المواطنين رافعاً للضغط الشرياني ما أدى لموت سريري لحكومة أيقن مسؤولوها أن الكراسي سحبت من تحتهم وآن الأوان لمساءلتهم لمعرفة أين ومتى وكيف اتخذ القرار بإعدام عاصمة الدلال والجمال درة الشرق واحة الراحة لقاصديها لقضاء أحلى محطات العمر فيها يقضيها بربوع بلد الأرز بسهوله وجباله وشواطئ بحره وطيب معشر محبيه.
آه يا فيروز يا أيقونة الفن والجمال والحس الوطني العالي سفيرة كل جنسيات الأرض للسماء بصوتك أعدت الحياة لقلوب تقطعت شرايين الدم فيها.
فيروز وأنت رمز الوحدة الوطنية في بلد أنهكته الانقسامات الطائفية بفعل فاعلين سيكشف عنهم النقاب حتماً وسيشهد الجميع محاسبتهم آجلاً أم عاجلاً.
فالمجد لبيروت لها من كل القلوب السلام والمحبة… ستنفضين عنك الركام وتعودين من جديد أيقونة الشرق بتفردك ومضرباً للأمثال.
رشا المارديني