إلى غبطة البطريرك الراعي
} يكتبها الياس عشي
أول أمس صدر بيان عن غبطة البطريرك بشارة الراعي، وقد يكون أخطر ما فيه، بالإضافة إلى المغالطات التاريخية التي حملها البيان، قوله: «لبنان بحكم نظامه الديمقراطي صاحب دور في تعزيز السلام في المنطقة»!
سيدي…
عن أيّ سلام تتحدّثون؟ فإنْ كنتَ تعني سلاماً بين لبنانيين، فنحن معك، وأما غير ذلك فاسمح لنا أن نلفت الانتباه بأن ليس بين الدول العربية حروب لنسعى إلى سلام في ما بينها!
لدينا، يا سيدي، عدو واحد احتلّ أرضنا، وشرّد شعبنا، وزرع تحت كلّ شجرة ليمون شهيداً، وصادر الطفولة من عيون أطفالنا، وما زال يحتلّ الكثير من جغرافية لبنان، وتتحدّثون، على الرغم من كلّ ذلك، عن دور لبنان لتعزيز السلام بيننا وبين الكيان الصهيوني؟ هل ما تقترحه هو شكل آخر، تسمية أخرى، للتطبيع؟
اعذرني، سيدي، فأنا ماروني، وما زلت أعتبر أنكم بطريرك إنطاكية وسائر المشرق، وعسى أن تقنع الآخرين بذلك!