الخازن رفض الضجّة حول مواقف البطريرك
رفض رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن في بيان «الضجة القائمة» حول مواقف غبطة البطريرك بشارة الراعي، شاجباً «أصوات النشاز في وجه سيد الكنيسة المارونية».
واعتبر أنّ من حق الراعي «أن يحيي فكرة لبنان الكلّ في المفهوم الأنطاكي لقيام لبنان على النحو الذي رسمه البطريرك الياس الحويك الذي استعاد حدود لبنان التاريخية في مؤتمر فرساي سنة 1919 ليحسم التشرذم الذي كان قائماً حول النزعات التقسيمية»، معتبراً أنّ «لبنان الواحد لطائفة واحدة هي لبنان».
أضاف «فلا غرابة أن يأتي سليل البطاركة في الإحتفال في أيلول المقبل البطريرك الراعي ليطور مفهوم لبنان، ويعتبره تجربة رائدة في التناغم حتى السنة 1975 حيث شهد إزدهاراً وتألقاً في العالمين العربي والدولي، كل ذلك بفضل تجنبه سياسة الأحلاف، لا سيما في الخمسينات الماضية عندما انقسمت المنطقة ما بين حلف بغداد في وجه الرئيس جمال عبد الناصر».
وتابع «فعلام هذه الضجة القائمة حول مقولة الحياد خصوصاً في ظلّ التجاذب الإقليمي والدولي في المنطقة؟ فإذا كان من حركة إنقاذية للأوضاع البائسة، فلا سبيل إليها إلا عبر إلتزام لبنان موقفه الإنفتاحي على الشرق والغرب، فلا يقاطع لئلا يُقاطَع وهو أحوج ما يكون إلى دعم إخوانه العرب والعواصم الدولية التي بإمكانها أن تقيله من غرقه حتى الخناق».
وقال «ليكن مفهوماً أنّ الكنيسة المارونية لا يهمّها من العالم إلاّ مدّ يد المساعدة إلينا بعيداّ عن المزايدات الرخيصة التي وصلت إلى حدّ اتهام البطريرك بانحياز لا يرقى إلى الحقيقة بشيء».
واعتبر أنّ «خلاص لبنان لا يكون إلا بتحرّك بكركي رافعة شعار الحياد المنقذ باعتبارها «صخرة الخلاص» الذي أطلقه عليها المفكر اللبناني الدكتور كمال يوسف الحاج في عهد البطريرك المعوشي».
وختم «مهما علت أصوات النشاز في وجه سيد الكنيسة المارونية، فإنها ستخفت أمام منطق الحق والحقيقة الذي يتمتع به البطريرك الراعي».