موسكو سترسل منظومة جديدة متنقلة لمكافحة الطائرات من دون طيار.. والبنتاغون يتطلّع للعودة إلى آلية منع التصادم مع القوات الروسيّة
محافظ الحسكة: جهود روسيّة سوريّة أعادت مياه الشرب إلى مليون مواطن
أكد محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، عودة مياه الشرب إلى مدينة الحسكة وبلدة تل تمر وريفهما، بعد جهود حكوميّة سورية وروسية مشتركة، أفضت إلى عودة تشغيل محطة آبار علوك بريف رأس العين شمال غربي محافظة الحسكة التي تعتبر المصدر الوحيد لمياه الشرب لمليون مواطن سوري بعد انقطاع استمر أكثر من 14 يوماً بشكل تام.
وقال اللواء خليل بأن ورش مؤسسة مياه الحسكة بدأت بضخ المياه إلى أحياء (الناصرة، الكلاسة، العمران، المعيشية، البيطرة، كبابة، المشيرفة) مساء الخميس، بعد انقطاع دام 20 يوماً.
وشكر محافظ الحسكة الجهود الروسية الكبيرة التي بذلت من خلال الضغط على جانب التركي، حيث تمكنت ورش مؤسسة المياه من الدخول إلى محطة علوك برفقة دوريات الشرطة العسكرية الروسية، وإصلاح وصيانة 11 بئر تضاف إلى الآبار الــ6 التي كانت تعمل ليصل عدد الآبار إلى 17 بئراً من أصل 30 بئراً و4 مضخات، مع الاستمرار بعمليات إصلاح وصيانة الآبار الأخرى لوصول المحطة إلى كامل طاقتها.
وحول الضمانات الروسية لتحييد محطة آبار علوك بشكل كامل عن الصراعات السياسية والعسكرية، أوضح محافظ الحسكة بأن الوسيط الروسي هو الضامن الوحيد لاستمرار العمل في محطة علوك عبر ورش وعمال مؤسسة المياه في الحسكة، مع تحديد مجموعة من الأشخاص من سكان المنطقة سيتواجدون بشكل مستمر ضمن المحطة لإبلاغنا نحن والوسيط الروسي عن أيّ تطوّر.
وبين اللواء خليل بأن ورش مؤسسة المياه بالتنسيق ومرافقة الشرطة العسكرية الروسية ستقوم بإجراء وإزالة جميع التعديات على خطوط الكهرباء لمحطة علوك من محطة الدرباسية وصولاً إلى رأس العين وهي منطقة تقع تحت سيطرة الجيش التركي، كما ستتم إزالة جميع التعديات على طول خط جر المياه من محطة علوك وصولاً إلى محطة الحمة بمحيط مدينة الحسكة لضمان وصول المياه بشكل سلس.
وأفيد بأن محطة آبار علوك بريف رأس العين شمال غربي الحسكة، عادت للعمل بشكل تدريجي بجهود روسية حثيثة، الأربعاء الماضي، بعد رفع كميات الكهرباء الواردة إلى محطة مبروكة إلى 15 ميغا.
وقال مصدر بأن ورشة فنية من مؤسسة مياه الحسكة الحكومية ترافقها الشرطة العسكرية الروسية، تمكنت من تشغيل محطة آبار علوك بريف رأس العين التي تعتبر المصدر الوحيد المغذي بالمياه لمليون سوري في مدينة الحسكة وبلدة تل تمر، بقدرة (13 بئراً) من أصل 30 بئراً، مع استمرار العمل لصيانة بئرين آخرين وزيادة عدد الآبار بعد صيانتها في الأيام المقبلة.
من جهتها أكدت مصادر أهلية بريف الحسكة تزويد محطة تحويل كهرباء مبروكة بريف رأس العين ظهر الأربعاء بكمية 15 ميغا والتي تغذي مدينتي رأس العين وتل أبيض وبلدة سلوك الواقعة تحت سيطرة الجيش التركي، من قبل قوات تنظيم «قسد».
وعاش حوالي مليون مواطن سوري في الحسكة وريفها بحالة صعبة نتيجة انقطاع مياه الشرب بشكل كامل لحوالي أكثر من 20 يوماً متواصلة من مصدرها الوحيد (محطة علوك) التي يسيطر عليها الجيش التركي، رداً على قطع تنظيم «قسد» للكهرباء عن محطة مبروكة المغذية لمدينتي رأس العين وتل أبيض بالكهرباء.
على صعيد عسكري، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس إنه قد يتم إرسال مجمع «سابسان كونفوي» المتنقل الجديد الخاص بالتصدي للطائرات من دون طيار، وهو من إنتاج شركة «أفتوماتيكا» (الأتمتة)، إلى سورية في حال نجاح اختباره خلال مناورات «قوقاز-2020».
وخلال تجوّله في معروضات المنتدى العسكري الفني الدولي «الجيش -2020»، وجّه شويغو باختبار عيّنات معينة من المعدات والأسلحة في الظروف القتالية في سورية.
وأضاف شويغو «هناك ضرورة لتطوير مثل هذه الوسائل. إذا كان المجمع جاهزاً للاختبار، فلنختبره خلال تمرينات القيادة والأركان الاستراتيجية – قوقاز 2020، وإذا أظهر نتائج إيجابية، فسنرسله إلى سورية».
وزير الدفاع الروسي أشار إلى ضرورة «تقليص الفترة الزمنية من مرحلة التصميم، إلى اعتماد نماذج السلاح الجديدة لتدخل الخدمة القتالية».
وتكمن مهمة المجمع الجديد، في مواجهة الطائرات من دون طيار، من خلال الكشف عن قنوات استقبال إشارات الأقمار الصناعية GNSS، والتشويش عليها.
وفي سياق أمنّي، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جوناثان هوفمان، بأن البنتاغون يتطلع لعودة القوات الروسية إلى آلية منع وقوع الاشتباكات التي تم إنشاؤها عام 2015 في سورية، لتجنّب وقوع حوادث جديدة.
وزعم هوفمان في بيان :»حذرنا الروس من أن سلوكهم خطير وغير مقبول. ونتطلع للعودة إلى (الآلية) الطبيعية والمهنية لمنع وقوع التصادم في سورية ونحتفظ بحقنا في الدفاع بقوة عن قواتنا عندما يتعرض أمنها للتهديد…».
وفي وقت سابق، اتهم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، الجيش الروسي بخرق قواعد منع الصدام في سورية وافتعال حادث أدى إلى إصابة جنود أميركيين.
من جانبه، أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، أليكسي بوسونكو، الخميس، أن العسكريين الأميركيين قاموا بملاحقة دورية للشرطة العسكرية الروسية في سورية وحاولوا قطع الطريق عليها.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، أن المحاولة الأميركية لمنع مرور دورية روسية في سورية تنتهك الاتفاقات الثنائية القائمة بهذا الشأن.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية، الخميس: «في انتهاك للاتفاقيات القائمة، حاول الجيش الأميركي منع الدورية الروسية. ورداً على ذلك، اتخذت الشرطة العسكرية للقوات المسلحة الروسية التدابير اللازمة لمنع وقوع الحادث ومواصلة تنفيذ المهمة».