برلمانيّ يكشف عن الورقة الإيرانيّة الرابحة في آليّة الزناد وعبد اللهيان يعتبر أنّ الشرق الأوسط الجديد سيتشكل عبر طرد أميركا نهائياً من المنطقة
قال مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني حسين أميرعبد اللهيان، إن «الشرق الأوسط الجديد سيتشكل من خلال طرد الولايات المتحدة الأميركية نهائيا من المنطقة».
ورداً على تصريحات برايان هوك، المبعوث الأميركي إلى إيران الذي تنحى عن منصبه مؤخراً، قال عبد اللهيان عبر صفحته الخاصة على «تويتر» إن «هوك، أطلق تسمية الشرق الأوسط الجديد على خيانة الإمارات لفلسطين»، وأضاف أنه «يتحتم على حكام البيت الأبيض أن يعرفوا أن الشرق الأوسط الجديد سيتشكل من خلال الطرد النهائي للولايات المتحدة من المنطقة».
وشدّد المسؤول الإيراني على أن «الشرق الأوسط الجديد سيكون منطقة خالية من رعاة البقر الأميركيين».
وكانت الإمارات و»إسرائيل» أعلنتا في وقت سابق هذا الشهر توصلهما إلى اتفاق سلام بين الجانبين برعاية أميركية، وهو يعد أول اتفاق سلام بين دولة عربية و»إسرائيل» منذ 25 سنة.
في سياق منفصل، علّق الخبير في شؤون أميركا «فؤاد ايزدي» على ادعاء وزير الخارجية الأميركي بعودة عقوبات منظمة الأمم المتحدة على إيران قائلاً إن «المزاعم الأميركية بشأن آلية الزناد لا أساس لها على الإطلاق منذ انسحابها رسمياً من الاتفاق النووي».
وأشار المحلل والخبير في شؤون الأميركيتين «فؤاد ايزدي» حول ادعاء وزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو أول أمس بأن آلية الزناد قد تم تفعيلها من قبل الولايات المتحدة الأميركية وأن عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران ستعود اعتباراً من 20 أيلول المقبل، قائلاً: «لم تواجه التحركات الأميركية الأخيرة لتفعيل آلية الزناد معارضة إيران وحسب، ولكنها لم تلق أيّ تأييد من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك روسيا أو الصين أو الدول الأوروبية أو حتى الأعضاء غير الدائمين».
وأضاف: «لذلك فإنّ القراءة القانونية التي تمتلكها الولايات المتحدة للقرار 2231 لم توافق عليها أيّ دولة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ولكن للأسف وجهة نظر الولايات المتحدة في القانون الدولي هي وجهة نظر قانون الغاب، وتعتقد أنه لكونها هي أقوى دولة في العالم، فإنه يحق لها العمل حتى في انتهاك القانون الدولي الصريح وتجاهل معارضة الدول الأعضاء الأخرى في مجلس الأمن».
وفي السياق نفسه، أكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني، مرتضى محمودوند، أن «أكبر ورقة رابحة لإيران في قضية آلية الزناد هي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي».
وفي تصريح أدلى به لوكالة فارس، حول طلب أميركا من الأمم المتحدة تفعيل آلية الزناد، قال النائب محمود وند: «يجب علينا جميعاً أن نجعل العالم يفهم أن الولايات المتحدة قد انسحبت من جانب واحد من الاتفاق النووي، ولا يمكنها اليوم استخدام هذه الآلية وفقاً للقانون».
وفي هذا الصدد، أشار إلى «معارضة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتفعيل آلية الزناد من قبل الولايات المتحدة»، وقال: «أكبر ورقة رابحة لإيران في قضية آلية الزناد هي انسحاب اميركا من الاتفاق النووي، والذي تم أيضاً من جانب واحد وبوقاحة».
ولفت عضو اللجنة البرلمانية للأمن القومي والسياسة الخارجية إلى «فشل أميركا في مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد الحظر التسليحي على إيران»، وقال: «الولايات المتحدة ليست في وضع جيد اليوم بسبب بعض سلوكيات ترامب والادارة الأميركية، خاصة في قضية حماية البيئة، عندما هوجم على نطاق واسع من قبل المنظمات غير الحكومية، لذا يتوجب على الجهاز الدبلوماسي أن يستغلّ هذه الفرصة الذهبية لصالح الشعب الايراني».