وفد وزاريّ سيتوجّه لغزة الجمعة.. وحماس توجّه تحذيراً لحكام أبو ظبي من الاستمرار في طريق التطبيع
اشتية: هبوط طائرة صهيونيّة في الإمارات «مؤلم جدًا»
قال رئيس الحكومة الفلسطيني محمد اشتية أمس، إن هبوط طائرة صهيونية على أرض دولة الإمارات، أمر مؤلم جدًا، واختراق واضح للإجماع العربي المتعلق بالصراع مع الكيان الصهيوني.
وفي مستهل جلسة مجلس الوزراء أمس، ثمّن «اشتية» المواقف العربية الرافضة لـ «التطبيع المجاني» مع الكيان الصهيوني، رغم ممارسة الضغوط عليها.
وأقلعت صباح أمس طائرة صهيونية، من مطار بن غوريون متوجهة إلى الإمارات عبر المجال الجوي السعودي، في أول رحلة علنيّة مباشرة بين الطرفين تستمرّ ليومين.
وأردف رئيس الوزراء: «إننا نعيش مرحلة سياسة حساسة، إذ لم تصلنا أي مساعدة من أي دولة عربية منذ بداية 2020 لدعم الموازنة العامة، إضافة لوقف جميع المساعدات الأميركية لنا».
وبيّن أن الكيان الصهيوني يحاول «ابتزاز» السلطة الفلسطينية بأموال المقاصة، آملًا تفهم ذلك.
وأشار إلى حوار يجري بين سلطة النقد والبنوك لتمرير رواتب الموظفين، من دون خصوم القروض.
وأعلن «اشتية» أن الوفد الوزاري سيتوجّه إلى قطاع غزة صباح الجمعة المقبل لتقييم الوضع الوبائيّ ومناقشة الاحتياجات والمعيقات ورفع التوصيات للحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وفي السياق، علقت حركة حماس رسمياً أمس على انطلاق أول رحلة تجارية عبر طائرة تابعة لشركة آل عال الصهيونية من تل أبيب الى أبو ظبي.
وقالت حماس في بيان لها، يصر حكام أبو ظبي على الاستمرار في خطيئة التطبيع بتوقيع اتفاقية العار مع الكيان الصهيوني، ومن خلال الترجمة العملية لتنفيذ رحلة «رسمية» من «تل أبيب» باتجاه أبو ظبي، عبر الأجواء السعودية، والتي تأتي في ظل تصاعد الجرائم الصهيونية التي تستهدف مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وفي ظل تعزيز الاستيطان وسرقة الأرض تنفيذاً لمخطط الضم والتهجير، وتشديد الحصار الظالم والتصعيد العسكري المستمر على قطاع غزة الصامد.
إن هذه الزيارة تشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وتكريساً للاحتلال، وخيانة لمقاومة الشعب، وتآمراً على نضاله.
إن إصرار حكام الإمارات لن يغير اتجاه التاريخ، ولن يصنع الوجود والقبول للاحتلال في وعي الشعوب، ولن يحرف البوصلة، وسيبقى خيار إنهاء الاحتلال البغيض وتحقيق حرية فلسطين خياراً استراتيجياً مجمعاً عليه، ولن يفلح في تزييف وعي الشعوب العربية عامة، وشعب الإمارات خاصة تجاه الموقف من العدو الصهيوني المركزي.
إننا نحذر من الاستمرار في هذا الطريق وتداعياته على الأمن القومي والعربي، والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، ونطالب حكام أبو ظبي بالتراجع الفوري عن هذه الاتفاقية المشينة، كما نطالب الشعوب العربية وكل قواها السياسية والثقافية باتخاذ مواقف عملية في التصدي لهذه المؤامرة، وعمل كل ما يلزم لاستعادة الدور القومي في الدفاع عن فلسطين وعروبتها.