أخيرة
أهمية الرسائل بين الشام والعراق
} يكتبها الياس عشي
لماذا لا تتحوّل الرسائل المتبادلة بين دمشق وبغداد إلى موقف أكثر تقدماً، موقف يخلط الأوراق، ويغيّر رتابة المشهد، فتوقّع العاصمتان كمّاً من الاتفاقات الاقتصادية والأمنية والسياسية تكون النواة لاتفاقات مشابهة بين كيانات الأمّة السورية التي تعاني من أزمات متوارثة، وستبقى تعاني ما لم تحيِ النبض في عروق دورة الحياة، وحقّها في البقاء.
أنا لا أدعو إلى وحدة بين كيانات الأمّة، وإنْ كنت أحلم بها، فهذا أمر مستحيل في ظلّ حكم الطوائف، وغيبوبة الشعب، وتسلّط الإرهاب، وتهجير الأقليات بعد مجازر يندى لها الجبين. بل أدعو إلى بحبوحة في العيش المشترك بين دول متجاورة، يمكنها أن تتبادل المنافع بدءاً بالمياه، ومروراً بحقول النفط والغاز، وانتهاءً بالثروة النباتية التي لا حدود لها.
أيها السادة… لندع موضوع الوحدة لأجيال لم تولد بعد.