الغرفة الفتيّة الدوليّة – دمشق تطلق ملتقى «واقع الصناعات الدوائيّة في سورية بين الحاضر والمستقبل»
} رانيا مشوِّح
انطلاقاً من دورها الفاعل في خدمة المجتمع المحلي وبعد اتساع رقعة انتشار وباء كورونا في الجمهورية العربية السورية أقامت الغرفة الفتية الدولية – دمشق جلسة حوارية بعنوان» واقع الصناعات الدوائية في سورية – بين الحاضر والمستقبل»، ضمن مشروع ملتقى تطوير الأعمال بنطاق الأعمال بحضور عدد من الاختصاصيين والمهتمين بقطاع الدواء وأصحاب القرار وذلك في المكتب العلمي لشركة يونيفارما، ضمّ الملتقى عدداً من المحاورين المختصين بهذا المجال خلال الملتقى وهم: الدكتور أنس بهنسي خبير في علوم الصيدلة الإكلينيكية وبرامج تطوير الصيدلة المهنية، الدكتورة ميساء فهد ناصر عضو هيئة تدريسية في كلية الصيدلة جامعة دمشق ومديرة سابقة للرقابة الدوائيّة بوزارة الصحة، الصيدلانيّة نهى الحكيم عضو هيئة عامة في نقابة الصيادلة»، الدكتور أيمن جودية مدير تسويق وعلاقات عامة لشركة يونيفارما، الصيدلاني خلدون جميل علي عضو هيئة عامة في نقابة الصيادلة، الصيدلانية ساشا شار مشرف المكتب العلمي في شركة حلب للصناعات الدوائية ـ ألفا.
وقالت الرئيس المحلي للغرفة الفتيّة الدولية ـ دمشق السيدة آلاء العظم: تختار الغرفة الفتيّة الدولية في دمشق محاور ملتقياتها دوماً بناءً على تحليل احتياج المجتمع الذي يقوم به فريق العمل، وكلنا نعلم أن الواقع الدوائي هو الشغل الشاغل للجهات الحكوميّة وحديث الشارع اليومي.
وهذا أمــر طبيـــعي لأن الدواء هو حاجة أساسية يومية لمعظم الناس، ولذلك ارتأت الغرفة أنه من واجبها كجهة أهلية شبابية، أخذ مبادرة الحوار بين جميع الأطراف لإيجاد الحلول والاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي تعرّضت لظروف مشابهة لظروف بلدنا.
وأضافت العظم: الغرفــة الفتــية الدولية ترى نفسها كمنصــة لجمــيع الأطراف الأهــلية من جهات حكومية إلى شـركات خاصة، إعلام، جمــعيات، وأفراد ودورهــا الأســاسي يكمن في التشــبيك بين هذه الأطراف ودعوتها دوماً للتحاور والتناظر بهدف الوصول إلى حلول لجذور التحديات التي يواجهها مجتمعنا، لذلــك مشاريعنا هذا العام تركز على تحليل الاحتــياجات المجتمعيّة من خلال أدوات بحثية علمية وستكون هناك تدريبات هامة لأعضائنا هذا العام لتمكينهم من هذه الأدوات وبناءً على التحليل يتم بناء تفاصيل المشروع وتنفيذه، وخلال ذلك كله لجنة الرصد والتقييم تقوم بمتابعة جميع المراحل للتأكد من حصول الأثر وحجمه على أرض الواقع.
وأعطى مدير مشروع ملتقى مدير الأعمال عمار دالاتي تفاصيل عن الملتقى: يتميز ملتقى تطوير الأعمال عن نسخته الأولى سلسلة محاضرات الأعمال الشهرية، بأنه سيعتمد على ورقة عمل يتمّ عرض نتائجها خلال ورشة الملتقى ومن ثم التحاور مع لجنة من الخبراء في محاور محددة ثم فتح باب الحوار ضمن مجموعات من الحضور، كما سيتم تدوين كل الحوارات وإضافتها لورقة العمل ونشرها للعموم والجهات المعنية، الهدف من ذلك هو التقريب بين وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة: المجتمع والقطاع الخاص والحكومة، بما يسرّع انتعاش الاقتصاد السوري.
كما أوضح نائب الرئيس المحلي لنطاق الأعمال أغيد أبو الخير: يهدف نطاق الأعمال هذا العام إلى أن يكون صلة الوصل بين المجتمع والأعمال والقطاع الحكومي، لتحديد جذور التحدّيات التي يواجهها اقتصادنا وكيف نتغلب عليها معاً كشركاء في بناء هذا الوطن، ولذلك تتركز مشاريعنا هذا العام على دعوة جميع الأطراف المعنية للحوار والنقاش والوصول إلى حلول وتوصيات تهم الجهات المعنية.
وأضاف أبو الخير: يستهدف الملتقى شريحة واسعة من المجتمع كاختصاصيين ومستهلكين للمنتجات الدوائية عبر ورقة عمل تساعد في إيضاح واقع الدواء السوري وآفاق تطوره في المستقبل القريب، عبر عدة محاور: (التجربة السوريّة في صناعة الدواء منذ البداية وحتى الحاضر _ احتياجات السوق المحلي، والعوامل المؤثرة على الأمن الدوائي (الداخليّة والخارجية) تطوير الصناعات الدوائيّة ومستقبل الدواء في سورية). كما سيتم في ختام الملتقى الخروج بمقترحات وتوصيات لتطوير واقع الصناعات الدوائيّة التي تم استخراجها من خلال ورقة العمل المنجزة من قبل أعضاء فريق المشروع بالإضافة إلى الحوارات الحاصلة ضمن الملتقى بمشاركة عدد من المختصين في هذا المجال.
ويعتبر مشروع «ملتقى تطوير الأعمال» الأول في نطاق الأعمال لهذا العام، ويركز على مجموعة من القضايا المتعلقة بقطاع الأعمال في المجتمع السوري، حيث يتضمن جلسات عدة حوارية تفاعلية بين المختصين بين بعضهم من جهة، وبين المختصين والجمهور من جهة أخرى حول متطلبات هذا القطاع واحتياجاته، إضافة للعوائق والعقبات التي تؤثر بشكل سلبي على تطوير قطاع الأعمال، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الاعتبارية والمؤثرة وصاحبة القرار.
تكمن أهمية الملتقى في جمع الأطراف المعنية بالتصنيع الدوائي على طاولة حوار واحدة لطرح المحاور والنقاش والوصول لبعض الحلول والتوصيات التي يمكن الأخذ بها حكومياً ومن قبل القطاع الخاص، بالإضافة إلى نقل رؤية المجتمع غير الاختصاصي لواقع الدواء في سورية.
ومن النقاط المهمة والداعمة للملتقى ورقة عمل والتي سيتم العمل عليها أثناء الملتقى، حيث ستكون كمرجع يناقش المحاور بطريقة علمية مدعمة بالاستبيانات.