تجربة سياحية لـ 55 طفلاً سورياً في جزيرة الغزلان في مشقيتا – اللاذقية
} رشا رسلان
تجربة فريدة قضاها 55 طفلاً ويافعاً في جزيرة الغزلان في مشقيتا في اللاذقية، حيث وفر الموقع لهم مكاناً تسبح فيه مخيلتهم ويرضي طاقتهم فهم يمرحون بالركض حيناً والمشي حيناً آخر، وكذلك يتعرفون على مهارات مثيرة ويشاركون هذه المتعة مع الآخرين.
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً شاركوا في مسير نظمه فريق «رحلة ودرب» وتعرّفوا على تقنيات التعايش مع الطبيعة ومنها تحضير الموقد وجمع الحطب وإشعال النار وإخمادها بطريقة آمنة، من دون التسبب بالحرائق وتحضير الطعام بوسائل بدائية.
وعبر الطفل أمين علي 12 عاماً عن سعادته بهذه المغامرة التي اكتشف فيها عوالم مميّزة من طبيعتنا الساحلية الساحرة التي تتداخل فيها الجبال والغابات مع مياه البحيرات.
وقال.. »لأول مرة أخوض هذه التجربة وأعيش حياة المغامرين وأستمتع بجمال الطبيعة وأتعرف على غنى غاباتنا بأنواع الأشجار ومنها البطم والخرنوب والسنديان والصنوبر»، أما الطفلة ياسمين الشامي فآثرت تعريفنا على ما تعلمته من أنواع الأشجار والحيوانات وطرق التعامل معها والحفاظ عليها، مشيرة إلى حرص المشاركين على هذه البيئة من خلال عدم رمي الأوساخ وجمع المخلفات وحملها إلى أقرب حاوية قمامة.
وسام علي رئيس فريق «رحلة ودرب» أشار لـ سانا سياحة ومجتمع، إلى أن هذا النشاط يندرج في إطار سياحة الأطفال، حيث عملنا على تعليم المشاركين أهم الأشياء التي ينبغي اصطحابها عند الخروج في الطبيعة أثناء المسير أو رحلات التخييم، وأهمية الحفاظ على نظافة البيئة والمساهمة الفاعلة في حمايتها.
محمد باش بيوك أحد متطوعي الفريق شرح للأطفال المبادئ الأساسية في الإسعافات الأولية ومحتويات الحقيبة الإسعافيّة وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة والكسور والجروح ولدغات الأفاعي.
والدة أحد الأطفال المشاركين أسرار حداد، لفتت إلى أن هذه الرحلات تساعد الأطفال على تفريغ طاقاتهم بأشياء مفيدة والتعرف على ما يضمّه بلدهم من مواقع سياحية في غاية الجمال.