الأسعد: لا حكومة إذا لم ترسَّم الحدود البحرية
وصف الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، المشهد المشهد السياسي العام في لبنان بـ»المذلّ»، معتبراً أنه «لم يحصل في تاريخ لبنان حتى في ظل الانتدابات والتدخلات الأجنبية أن يلف الطبقة السياسية الحاكمة هذا المستوى من التبعية وفقدان الاستقلال والسيادة».
ورأى في تصريح أمس «أنّ الأسلوب الذي تعامل فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع هذه الطبقة ما كان الشعب اللبناني يتمناه ولكنها تستحق وهي التي أفلست البلد وقهرت شعبه وجوّعته وأفقرته وصادرت مؤسساته ونهبت أمواله العامة والخاصة، وها هي اليوم ترضخ لشروط فرنسا والتلويح بأن لبنان سيزول من الوجود، وسيكشف ماكرون فساد هذه الطبقة وحجم ثرواتها أمام الإعلام الأجنبي ووضعها تحت العقوبات».
وأكد الأسعد «انّ ما يحصل راهناً على أرض لبنان هو صراع أوروبي بقيادة فرنسا في مواجهة تركيا وهذا الصراع «.
ورأى «أن المشهد العام سيتوضح أكثر عند زيارة الموفد الأميركي شينكر إلى لبنان». وقال «إذا تمّ الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية وتوزيع أماكن التنقيب عن النفط بين البلوكين 4 و9، نتوقع هدوءاً واستقراراً على المدى المنظور وتحسناً لافتاً في الوضعين الاقتصادي والمالي، لأنّ ذلك يعني دخول الاميركي والسعودي على التسوية وفي حال وقع الاختلاف ولم ترسّم الحدود، فإنّ تأليف الحكومة لن يحصل».
وأشار إلى «أنّ الشيء الوحيد الجيد، في هذا المشهد المستجدّ أنّ الطبقة السياسية أصبحت مباشرة تحت وصاية واشراف المجتمع الدولي، ولم تعد لها قدرة أو سلطة للاستمرار في نهج الفساد والمحاصصة»، مؤكداً «أن بناء الدولة يحتاج إلى قرارات إصلاحية حقيقية وهي باتت مطلباً دولياً ويمكن تلخيصها برفع السرية المصرفية والإثراء غير المشروع، وتقويض أسس الفساد وكشف الفاسدين ورفع الغطاءات والحمايات والخطوط الحمر عن أي فاسد أو مرتكب أياً كان موقعه».