رئيس الوزراء التونسي المكلف يتعهّد أمام البرلمان بالتعاون مع جميع الأحزاب
تعهّد رئيس الوزراء التونسي المكلف، هشام المشيشي، أمس، بـ»التعاون مع كافة الأحزاب السياسية»، فيما يستعد البرلمان للتصويت على منح حكومته الثقة وسط انقسام بين الأحزاب.
وقال المشيشي، خلال الجلسة البرلمانية، «أؤكد التزامي الشخصي بالتعاون البناء مع جميع الأطياف والأحزاب السياسية».
وعن برنامج حكومته، قال المشيشي، «إن إيقاف النزيف المسجل على مستوى المالية الأولوية الكبرى على عملنا وإصلاح الإدارة والقطاع العمومي من خلال دعم القطاع وإحكام التصرف»، مؤكداً على «اعتبار مقاومة الفقر هدفاً وطنياً».
وتابع المشيشي «أؤكد أن هذه الحكومة ستكون حكومة عمل وإنجاز، وحرصت على أن يتكون فريقي الحكومي من كفاءات قادرة على الإنجاز الفعلي والسريع».
وقررت حركة الشعب عدم منح الثقة لحكومة هشام المشيشي، كما أعلن ائتلاف الكرامة في مجلس نواب الشعب رفضه منح الثقة للحكومة الجديدة فيما قرّر مجلس شورى حركة النهضة منحها الثقة.
بدوره كشف رئيس حزب قلب تونِس نبيل القروي أنّ «رئيس الجمهورية قيس سعيّد طلب من حزبه ومن حركة النهضة إسقاط حكومة المشيشي»، إلا أنه أعلن «عزم حزب قلب تونس على منح الثقة للحكومة الجديدة».
من جهته، قال الحزب المذكور، إنه «حسم أمره في اتجاه منح الثّقة لحكومة هشام المشيشي الجديدة، مبدياً تحفظه «على عدد من وزارات السّيادة».
وعقد الرئيس التونسي قيس سعيّد، أول أمس، اجتماعاً مع رئيس الوزراء المكلف هشام المشيشي، عشية عقد جلسة للبرلمان للتصويت على التشكيلة الحكومية الجديدة.
وأفاد بيان للرئاسة التونسية، أن «اللقاء عقد في قصر قرطاج، وتناول الوضع الأمني والسياسي، والرهانات المطروحة على جميع المستويات خاصة الاقتصادية والاجتماعية في الظرف الحساس الذي تمر به تونس».
كما تطرّق الجانبان إلى «الجلسة التي سيعقدها مجلس نواب الشعب، الثلاثاء، للتصويت على منح الثقة للحكومة».
وأشار البيان إلى أن الجانبين أكدا خلال اللقاء، على «أهمية الفترة الحالية وضرورة تخطي كل العقبات من أجل الإسراع بالاستجابة لانتظارات الشعب التونسي».