بايدن وترامب اتهامات متبادلة وحملات معنونة باضطرابات في الولايات الأميركيّة
تبادل المرشحون للانتخابات الرئاسية الأميركية الاتهامات حول إثارة العنف في الولايات المتحدة، حيث اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليسار بتمزيق البلاد وإذكاء العنف، معتبراً أن منافسه جو بايدن «يريد الرضوخ للعصابات اليسارية، وهو سيحصل على الفاشية وليس الحرية».
في المقابل اتهم جو بايدن الرئيس دونالد ترامب بأنه قائد «ضعيف»، محمّله مسؤولية إثارة العنف في الولايات المتحدة.
في هذا الصدد، قال الرئيس الأميركي أول أمس، إن «اليساريين يمزقون بلدنا، ويعتقدون أن ذلك سيكون جيداً، الأمور خرجت عن السيطرة»، مضيفاً أن «العنف يأتي يسبب خطاب اليساريين الذين يحاولون شيطنة الشرطة».
وأكد ترامب أن الشرطة على أتم «الاستعداد لاستعادة السيطرة على الأمور»، وأن وزارتي العدل والأمن الداخلي «ستطلقان عملية مشتركة لملاحقة مثيري الشغب».
واتهم الرئيس الأميركي منافسه الديمقراطي جو بايدن بأنه «يستخدم خطاب المافيا»، لافتاً إلى أنه «يريد الرضوخ للعصابات اليسارية، وهو سيحصل على الفاشية وليس الحرية».
وتابع ترامب: «بايدن تطرق إلى أنصار اليمين، ولم يتحدث عن أنصار اليسار، هو كرر أكاذيبه بأن تلك الاحتجاجات سلمية.. ولا أعتقد أنه ذكر «أنتيفا» بل ألقى اللائمة على الشرطة».
وشدد ترامب أنه «لو ترك الأمر لليساريين فإن المدن التي يديرها الديمقراطيون ستصبح كلها بورتلاند، إنهم يريدون تدمير بلدنا ولن أسمح بذلك»، مشيراً إلى أن «بايدن وحزبه قضوا مؤتمرهم وهم يبعثون برسائل مدمّرة».
وادعى الرئيس الأميركي أن إدارته «حققت انخفاضاً في معدلات الجريمة بعكس ما كان يحصل في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما»، مضيفاً أنه سيزور بورتلاند التي «تدخلنا فيها وأنهينا أعمال العنف والشغب».
في المقابل، اتهم المرشح الرئاسي الأميركي جو بايدن الرئيس دونالد ترامب بأنه «قائد ضعيف»، قائلا إنه «مسؤول عن إثارة العنف في الولايات المتحدة».
وقال بايدن، في خطاب في ولاية بنسلفانيا، إن «الولايات المتحدة تواجه أزمات متعددة، وفي ظل دونالد ترامب، تتزايد باستمرار».
وجاءت تصريحات المرشح الديمقراطي وسط توترات حادة بين المرشحين المتنافسين بسبب اضطرابات في مدن أميركية.
وجعل ترامب «القانون والنظام» قضية رئيسية في حملته الانتخابية. وتبادل المرشحان في الأيام الأخيرة الإهانات بشأن اشتباكات في مدينة بورتلاند.
وقُتل رجل مرتبط بجماعة يمينية بالرصاص هناك يوم السبت، كما اشتبك تجمع مؤيد لترامب مع محتجين من جماعة حياة السود مهمة في المدينة.
وأصبحت بورتلاند مركزاً للمظاهرات ضد وحشية الشرطة والعنصرية منذ قيام الشرطة بقتل الرجل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد في مينيابوليس في 25 مايو/أيار، مما أثار موجة من الغضب داخل الولايات المتحدة وخارجها.
ومن المقرّر أن يزور ترامب مدينة كينوشا في ولاية ويسكنسن وسط حالة من الغضب إثر إطلاق الشرطة النار على رجل أسود يُدعى جاكوب بلايك.
واتهم مراهق بقتل اثنين من المتظاهرين خلال الاضطرابات الأسبوع الماضي. وقال محاموه إنه سيواجه «التهم على أساس الدفاع عن النفس».
وقال بايدن في خطابه أول أمس، إن «ترامب لا يستطيع وقف العنف لأنه قام بتأجيج العنف لسنوات»، مضيفاً «نحن بحاجة إلى العدالة في أميركا. ونحتاج إلى الأمان في أميركا. نحن نواجه أزمات متعددة – أزمات تحت قيادة دونالد ترامب، تستمر في الازدياد».
وسأل بايدن «هل يعتقد أحد أنه سيكون هناك عنف أقل في أميركا إذا أعيد انتخاب دونالد ترامب؟». كما اتهم المرشح الديمقراطي ترامب بـ»نشر الفوضى بدلاً من توفير النظام».
وركز خط الهجوم الرئيسي لحملة بايدن حتى الآن على تعامل البيت الأبيض مع فيروس كورونا وعلى حقيقة أن أكثر من 180 ألف شخص في الولايات المتحدة قد ماتوا حتى الآن بسبب كوفيد – 19. ولكن خطابه أول أمس الاثنين ينظر إليه على أنه «محاولة لمواجهة رسالة ترامب بشأن القانون والنظام من خلال التشكيك في سجله في مجال السلامة العامة».
وكانت زيارة بايدن إلى ولاية بنسلفانيا – وهي ولاية متأرجحة مهمة – بمثابة رحلة غير عادية للمرشح الديمقراطي، الذي عمل في الغالب من منزله منذ أن بدأ فيروس كورونا ينتشر على نطاق واسع في آذار.
ولدى بايدن تقدّم ثابت على ترامب في استطلاعات الرأي الوطنية.