آية فيض نورانيّ *
} هاني سليمان الحلبي
نحتفي
حين يضيء ميلاد جديد
يسافر بنا إلى زمن بعيد
عشرين عاماً
وبضع سويعات
تطلق صرخته الأولى
“إني هنا“
هل تراني
عيناي مشبعتان
بضوء وليد
وروحي قُدَّت من تراب
قدّسته الآلهة
اصطفتني لراية لا تنكسر
من ساعد لساعد
من كتف لكتف
من جبهة لجبهة
ترفع لهذا الوطن المشعال الوقيد
**
عشرون عاماً
من النبض
كل يوم درساً بقدسيّة الحياة
كيف يقرّر القاتلون؟
بأي ذنب يقتلون مَنْ يقتلون؟
كل يومٍ موعد مع فرح يتوالى
زغردة
لفتة لمّاحة
وهو ابن أربع
يُخبرني
الأستاذ طوني سأل عنك!
ونسي الزائر أن يعرف عن نفسه
كان تلميذي وزارني قبل عام
عرفت كم أن الحياة كريمة
إذ تدفق علينا النعم
شلالاً
وترفع لنا من خيراتها
أغمار السلام!
**
يا الصديق الصدوق
يا أسعدي الحبيب
يا لفرح الحياة بك
كم أبدعت
عندما تناهت صنعتها آية
فكنت البسمة المترعة
القلب الوجيب
ويا لسعدنا
أن تُسعدنا
فلا تخلو
من اسمك لائحة شرف
يشغلك أترابُك بالمشورة
كأنك معلم عتيد
كل اللحظات معك حياة
كم تتوق الوردة ليديك
فتحمرّ وجنتاها
كأنها وعد جديد.
**
كل ميلاد وأنت حبيبي
كل ميلاد
ويكفيني أن تكون وحيدي
فللقلة أحياناً عبرة
آية تدهش
نعمة إلهيّة
تسبّح لفيض النور.
*بمناسبة ميلاد ابني أسعد في 2 أيلول.