رفض دولي للعقوبات الأميركيّة ضدّ المحكمة الدوليّة واعتبارها محاولات لتحجيم عمل المحكمة
توالت الإدانات الدوليّة لقرار الولايات المتحدة، فرض عقوبات على مدعيّة المحكمة الجنائيّة الدوليّة فاتو بنسودا، اعتراضاً على التحقيق المستمر في «احتمال ضلوع جنود أميركيين بجرائم حرب في أفغانستان».
ورفض الاتحاد الأوروبي العقوبات الأميركيّة على المحكمة الجنائيّة، معتبراً أنها «محاولات لتحجيم عمل هذه المحكمة».
وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية للشؤون الخارجية بيتر ستانو، في إحاطة إعلامية أمس، إن «الاتحاد الأوروبي يقف ضد أية محاولات لتحجيم عمل المحكمة الجنائية الدولية، التي هي حجر الأساس في تحقيق العدالة».
وشدد بيتر ستانو على أن «الاتحاد يرفض هذه العقوبات التي فرضتها واشنطن».
وأضاف «نحن سنواصل دعمنا للمحكمة ونحن لسنا سعيدين بأن نرى خطوات ضد موظفين في المحكمة».
كذلك شدّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على أن «السبيل الوحيد لوقف هذا الجنون الأميركي اللامتناهي هو وقف الرضوخ لإرادته»، مبرزاً في تغريدة له على «تويتر»، أنّ «الخضوع خوفاً من غضب الولايات المتحدة فقط يزيد من شهيتها».
من جهته، ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بما سمّاها «العربدة الأميركيّة المتمثلة في سياسة البلطجة والترهيب ضد المحكمة الجنائيّة الدوليّة، والتي يقودها مجرمو الحرب من الإدارة الأميركيّة وأعداء القانون الدولي والسلام».
بدوره، أكد وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، أنّ بلاده «ستستمر بدعم استقلالية المحكمة، وعملها في الكفاح ضد الإفلات من العقاب».
يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد أعلن أن بلاده فرضت، أول أمس الأربعاء، عقوبات على فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بسبب تحقيقاتها فيما إذا كانت القوات الأميركية قد ارتكبت جرائم حرب في أفغانستان.
ولفت بومبيو إلى أن «الأفراد والكيانات التي تواصل تقديم أي دعم مادي لهذين الشخصين (فاتو بنسودا، وفاكيسو موشوشوكو رئيس قسم الاختصاص القضائي والتكامل والتعاون في المحكمة الجنائية الدولية) يخاطرون بالتعرض للعقوبات أيضاً».