فضل الله: الطبقة السياسية التي تتلقى الدروس من الخارج غير جديرة بتحمّل المسؤولية
دعا رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله إلى «تشكيل حكومة وطنية إنقاذية محكومة للخيارات الشعبية التي تريد وقف الانهيار ومعالجة الأزمات المعيشية والاقتصادية بعيداً عن استهلاك المواقف وكثرة الوعود والشعارات الزائفة»، معتبراً «أنّ أيّ حكومة تنتجها عقلية المحاصصات والارتهان لتوازنات داخلية فاسدة ولكلّ أشكال الإملاءات الخارجية هي حكومة ساقطة قبل ولادتها».
وأكد أنّ «البروز المفاجئ للحسّ الوطني عند السياسيين والمسؤولين، والذي لاقى مبادرة الرئيس الفرنسي، يؤكد حالة الخوف من نشر فضائح النهب والاختلاسات التي تعتبر بمثابة الجريمة الوطنية الموصوفة بحق الوطن والمواطن»، سائلاً كلّ المعنيّين «لماذ لم تهزّ ضمائرهم معاناة الناس وضياع حقوقهم التي حوّلت الشعب اللبناني الى ضحية دائمة لجرائمهم».
واعتبر فضل الله أنّ «الطبقة السياسية التي لا تحكمها مصالح الناس وتحتاج لدروس الوطنية من قبل الخارج هي فاقدة للحياة ومستخفة بعقول الناس وغير جديرة بتحمّل المسؤولية».
وأشار إلى «أننا لسنا أمام سقوط مشروعية النظام السياسي الفاسد فحسب، لكننا أمام أزمة سقوط شرعية السياسيين الفاسدين في مكوّنات السلطة الحاكمة التي فقدت مصداقيتها عندما تحوّلت الى شاهد زور على تفاقم الأزمات التي حاصرت المواطن وأسقطته في متاهات البحث عن أبسط مقوّمات حياته اليومية».
وسأل السيد فضل الله «من المسؤول عن غياب الأوراق الإصلاحية والخطط الإنفاذية التي تحوّلت إلى وعود لم تتحقق، ولماذا غابت ملفات الفساد في إدارة القضاء المسيّس الذي لم يحاسب المرتكبين، ولماذا يتمّ السكوت على سرقة ودائع الناس من قبل منظومة المال والسلط، ولماذا تهدر أموال الكهرباء التي تذهب الى جيوب الأزلام والمحاسيب؟!
ودعا إلى «استلهام فكر الإمام الصدر الذي اعتبر انّ حماية المواطن واجب كحماية الوطن»، مشدّداً على تبنّي خطابه في مواجهة الفاسدين والمرتكبين من الطبقة السياسية الحاكمة، وهو الذي قال عنهم (ماذا تعرفون يا تجار السياسة، أيها المتعطشون الى الدماء، يا مصاصي أموال الناس وحرماتهم، ماذا تعرفون عن وطن الانسان والحضارة والتاريخ» و «كلّ المصيبة انكم الأزمة، ارحلوا عن لبنان»…