«الأحزاب العربية» باركت الاجتماع: ترجمة للتطلعات إلى الوحدة
باركت «الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية»، «الاجتماع الهامّ الذي ضمّ الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المنعقد بالتزامن في بيروت ورام الله أمس، وما نتج عنه وهو جاء ترجمة حقيقة لنداءات المؤتمرات العربية واستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني المقاوم وأحرار الأمة بضرورة توحيد الجهود ورصّ الصفوف لمواجهة الأخطار المتزايدة التي تعصف بالأمة».
ورأى الأمين العام لـ «المؤتمر العام للأحزاب العربية»، قاسم صالح انّ «هذا الاجتماع الذي جاء في وقت مهمّ وحساس، ليناقش التحديات المتصاعدة التي تواجه القضية الفلسطينية في ظلّ الأحداث الجسام المتتالية والتي بدأت بإعلان ما يسمّى «صفقة القرن» مروراً بإعلان القدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني وبسيادته على الجولان وباستمرار الاستيطان وصولاً إلى إعلان مشيخة الإمارات العربية المتحدة بدء التطبيع مع الكيان الصهيوني، ووجود ممالك ومشيخات ودول أخرى تنتظر دورها للسير في ذات الطريق ضاربين بعرض الحائط الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني متخلّين عن قضية الأمة الأولى. مضحّين بوحدة هذه الأمة مستهدفين كلّ أنواع التضامن والعمل العربي المشترك».
وحيا صالح كلّ «الجهود الوطنية الصادقة للفصائل الوطنية الفلسطينية التي ساهمت في انعقاد هذا الاجتماع وأكد على استمرار هذه الجهود وصولاً إلى التنسيق الذي يشمل كلّ القضايا اليومية والاستراتيجية المتعلقة بشعبنا الفلسطيني ودعم صموده ونضاله وصولاً إلى تحرير فلسطين».
وأيد «قرار قادة الفصائل تشكيل لجنة من شخصيات وطنية، تحظى بثقة الجميع، لتقديم رؤية استراتيجية لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة والشراكة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية خلال مدة لا تتجاوز خمسة أسابيع، لتقديم توصياتها للجلسة المرتقبة للمجلس المركزي الفلسطيني».
ودعا إلى «الإسراع في تشكيل لجنة وطنية موحدة لقيادة المقاومة الشعبية الشاملة، على أن توفر اللجنة التنفيذية لها جميع الاحتياجات اللازمة لاستمرارها».
وسجل صالح «تحفظ الأمانة العامة للمؤتمر على ما جاء في البيان لجهة القبول بحلّ الدولتين ونعتبر أننا لا نؤمن إلا بتحرير فلسطين كلّ فلسطين من النهر إلى البحر».
وحيا «صمود شعبنا الفلسطيني، المتمسك بقضيته، الملهم للعالم أجمع، والقادر على التصدي والصمود لكلّ المشاريع الساعية إلى تصفية قضيته، ونؤكد حق شعبنا بالتمسك بالوحدة الوطنية والتنسيق ودعم المقاومة الشعبية بكافة أشكالها».
وأشاد بما جاء في البيان «لجهة التأكيد على حق الشعب الفلسطيني وأهمية ممارسة الأساليب النضالية المشروعة كافة، وتفعيل المقاومة الشعبية كخيار ثابت للمرحلة، دفاعاً عن حقوقنا المشروعة لمواجهة الاحتلال من أجل تحقيق أهدافنا الاستراتيجية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، والتأكيد على وجوب الإسراع في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والشراكة الوطنية. وفي هذا السياق، «توافقنا على ضرورة أن نعيش في ظلّ نظام سياسي ديمقراطي في إطار من التعددية السياسية والفكرية، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة، وفق التمثيل النسبي الكامل في دولةٍ وفق المعايير الدولية».
وشدّد صالح على «إدانة كلّ مظاهر التطبيع مع الاحتلال، معتبرين ذلك طعنةً في ظهر الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، معتبراً أنّ الخطوة التي أقدمت عليها الإمارات العربية المتحدة هي خيانة موصوفة هدفها الهروب للأمام بعد الفشل والهزيمة التي مُنيت بها وحلفاؤها في حرب اليمن، ومحاولة بائسة لتثبيت شرعية هذه المشيخات والتي وجدت لتأدية دور وظيفي بدأت ملامحه تظهر بشكل علني».
وختم صالح بدعوة «العالمين العربي والإسلامي وأحرار العالم للتصدي بكلّ ما أوتوا من قوة لهذه المخططات، وإدانة خطوات التطبيع ونعلن أنّ سقوط الجامعة العربية الأول جاء بعد تدخلها في ليبيا وتجميد عضوية سورية والسكوت عن حرب اليمن كما مُنيت بسقوط ثان لأنها تحوّلت إلى أداة تديرها الأنظمة الخليجية الرجعية التي تنفذ المشاريع الأميركية الصهيونية وهي التي فشلت باتخاذ خطوات تتوافق مع ميثاقها لإدانة هذه الخطوات والدفاع عن الحقوق القومية والوطنية وبالتالي سقطت من ضمير الشعوب العربية الحرة ومن ذاكرة الأمة إلى الأبد».