الكاظمي: حكومتنا ورثت تركة ثقيلة من السلاح المنفلت
عمليّات نوعيّة للقوات العراقيّة نفذت ضد داعش في ديالى وصلاح الدين والأنبار وسامراء
قال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، إن حكومته ورثت تركة ثقيلة من السلاح المنفلت والنزاعات العشائرية.
وأكد خلال زيارته إلى مقر قيادة العمليات المشتركة، أن «السلاح المنفلت والنزاعات العشائرية باتت تشكل خطراً حقيقياً على المجتمع وتهدّد أفراده، كما تعمل على عرقلة جهود الإعمار والتنمية في البلاد».
ووجّه الكاظمي بحسب بيان حكومي، قادة الأجهزة الأمنية بمتابعة هذا الملف والتنسيق المشترك بين القوات الأمنيّة للعمل بكل الجهود المتاحة لإنهائه، وفرض هيبة الدولة، ومواجهة كل ما يهدّد أمن واستقرار البلد».
وكلف الكاظمي، الخميس، جهاز مكافحة الإرهاب بمهمة تتعلق بالفساد ضمن حملة سيبدأها.
وأظهرت وثائق صادرة عن مكتبه، تكليف الفريق الحقوقي أحمد طه هاشم برئاسة اللجنة المختصة بمتابعة قضايا الفساد الكبرى، وتكليف جهاز مكافحة الإرهاب بتنفيذ القرارات الصادرة عن اللجنة.
وستتألف اللجنة أيضاً من ممثل عن جهاز المخابرات الوطنيّ على ألا تقل درجته عن مدير عام بصفته عضواً في اللجنة، وممثلاً عن جهاز الأمن الوطني على ألا تقل درجته عن مدير عام، وممثل عن هيئة النزاهة بدرجة مدير عام كحد أدنى.
وأعلن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي قبل أيام تشكيله لجنة تتعلق بمتابعة «قضايا الفساد الكبرى».
ميدانياً، تمكّنت مفارز قسم الاستخبارات العسكريّة في قيادة عمليات ديالى، وقوة من الفوج الثاني مغاوير القيادة، من إلقاء القبض على اثنين من الإرهابيين المهمين في قرى إبراهيم العلي وعلي السعدون بقضاء خانقين محافظة ديالى، أحدهم يشغل منصب المسؤول الإداري لداعش بالمحافظة، فيما شغل الآخر منصب آمر مفارز الاستطلاع للمحافظة ذاتها.
وهما من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة 4 إرهاب.
وعلى خط موازٍ، لفتت خلية الإعلام الأمني أن طيران الجيش العراقي وخلال تقديمه الدعم والإسناد للقوات الأمنية في منطقة الحويجات على نهر دجلة ضمن قاطع عمليات سامراء، تمكن من تدمير وحرق وكر لعصابات داعش الإرهابية.
وأضافت أنه «وفقاً لمعلومات دقيقة، وجهت طائرات السوخوي العراقية ضربتين جويتين على هدفين في قاطع عمليات صلاح الدين».
وبناء على معلومات استخباريّة، قصفت الطائرات العراقيّة 5 أهداف لتنظيم داعش في ريف جلولاء شمال شرق بعقوبة. وأشارت المعلومات الأمنيّة إلى وجود خسائر في صفوف التنظيم.
والأوكار المستهدفة كانت منطلقاً لعمليات ضربت قرى أم الحنطة والاصلاح في الآونة الأخيرة، أدت إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
أما في الأنبار، فنفذت قوة مشتركة ضمن الفرقة الأولى في قيادة عمليات الأنبار، عملية استباقيّة، وفقاً لمعلومات استخباريّة من محورين في مناطق صحراء جنوبي الرطبة، وتمكّنت من العثور على عدد من الأوكار للإرهابيين، حيث عملت على تفجيرها، كما عثرت على عجلة مفخخة، وقد تمّت معالجتها من قبل كتيبة الهندسة العسكرية، في حين عثرت أيضاً على دراجة نارية متروكة تستخدم من قبل عناصر عصابات داعش، وعلى 4 عبوات ناسفة متنوّعة، تم التعامل معها أصولياً، وفق خلية الإعلام الأمني.
من جهة أخرى، لفتت إلى أن «طائرات F_16 العراقية وجهت ضربات على أهداف منتخبة في سلسلة جبال حمرين، وهي عبارة عن كهوف تستخدمها من قبل عناصر عصابات داعش الإرهابية، وقد أسفرت عن تدميرها بالكامل ضمن قاطع قيادة عمليات صلاح الدين».
على صعيد أمني آخر، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، إلغاء قوات حفظ القانون، وذلك عقب حادثة «الطفل العاري» التي هزّت الرأي العام المحلي.
وقالت الوزارة في بيان، إنه «تقرّر إلغاء تشكيل قيادة قوات حفظ القانون، وتنقل كافة موجوداتها ومنتسبيها إلى مديرية شرطة محافظة بغداد»، مضفية أنه «يتم استحداث آمرية قوات حفظ القانون وبمستوى قسم، ويكون ارتباطها بمديريّة شرطة محافظة بغداد».
وتصاعدت دعوات بضرورة إعادة تأهيل قوات حفظ القانون، أو إلغائها بشكل نهائي، والتي جاءت بعد أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعيّ، مقطع فيديو يظهر عدداً من الأشخاص الذين يرتدون زي أفراد الأمن وهم يحيطون بمراهق وهو عار تماماً ويجلس بوضعية القرفصاء، ويهينونه ويشتمون والدته.
ومن ثم يقوم أحدهم بعد ذلك بحلاقة شعره باستخدام آلة حادة، واتهامه بأنه ألقى عليهم زجاجات حارقة، وهو ما كان الشاب ينفيه.