لندن وبرلين: قضية نافالني محل الاهتمام الدوليّ وعلى روسيا تحمل التزاماتها
اتفقت ألمانيا وبريطانيا على «ضرورة التعاون من أجل ضمان التزام موسكو بمسؤولياتها الدولية، في قضية التسميم المزعوم للمدوّن والناشط الروسي أليكسي نافالني».
وبحث وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب قضية نافالني مع نظيره الألماني هايكو ماس، في اتصال هاتفي جرى بينهما أول أمس، حسب ما ذكر أمس متحدث باسم الخارجية البريطانية.
وقال المتحدث إن الوزيرين «اتفقا على التعاون بكشل وثيق، وخاصة ضمن إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، للتأكد من أن روسيا تتحمّل مسؤولياتها في ما يتعلق بالتزاماتها الدولية».
وأشار الوزيران، حسب البيان البريطاني، إلى أن «أيّ استخدام لمادة نوفيتشوك الكيميائية السامة يعد انتهاكاً لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية ويمثل ذلك محل اهتمام دولي».
وشدّد ماس في المكالمة على أن بريطانيا «تقف جنباً إلى جنب مع ألمانيا» في مسألة التسميم المزعوم للمدون والناشط الروسي.
كما بحث الوزيران مستجدات الوضع في بيلاروس التي تمر بموجة اضطرابات اجتماعية بعد الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، مشيرين إلى «دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في التحقيق بالانتهاكات في عملية الاقتراع ومخالفات حقوق الإنسان في هذه البلاد».
وبحث راب وماس، حسب البيان، «أهمية فرض عقوبات بهدف ممارسة الضغط الدولي» على حكومة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
قضية التسميم المزعوم لأليكسي نافالني
وتدهورت صحة نافالني في 20 آب الماضي عندما كان على متن طائرة ركاب متوجهة من مدينة تومسك في شمال شرقي روسيا إلى العاصمة موسكو.
وهبطت الطائرة بشكل اضطراري في مدينة أومسك وتم نقل المدون إلى مستشفى محلي في حالة غيبوبة.
ونفى رئيس المستشفى في أومسك العثور على آثار مواد سامة في جسم نافالني.
وفي 22 آب سمح الأطباء الروس بنقل نافالني إلى ألمانيا لمواصلة العلاج هناك بناء على طلب عائلته، وبعد يومين زعم الأطباء في مستشفى «شاريتيه» ببرلين العثور على أدلة تثبت أنه تعرض للتسمم.
وذكرت الحكومة الألمانية مؤخراً أن الفحوصات كشفت عن أدلة تثبت أن نافالني تسمم بمادة كيميائية من نوع «نوفيتشوك».
وصرّح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أول أمس بأن بلاده اعترضت مكالمة هاتفية بين سلطات ألمانيا وبولندا تؤكد أن قضية «تسميم» نافالني مفبركة.