صدور الجزء الخامس من «يوميات تولستوي»
أصدرت دار نشر مصرية الجزء الخامس من يوميات تولستوي، وذلك ضمن مشروع ضخم يوفر لنا معرفة تفاصيل الحياة اليومية للأب الروحيّ للأدب الروسي.
مع اقتراب ذكرى ميلاد الأديب الروسي ليف تولستوي (1828 – 1910) أصدرت دار «آفاق للنشر والتوزيع» في القاهرة الجزء الخامس من «يوميات تولستوي».
ويأتي الإصدار في سياق مشروع مكوّن من ستة أجزاء عن حياة تولستوي كما صرّح عنه في يومياته، نقلها إلى العربية الكاتب المصري يوسف نبيل.
وبذلك، تكون هذه هي المرة الأولى التي تتم ترجمة هذه اليوميات بشكل كامل إلى اللغة العربيّة، كما أنها لم يترجم منها إلى الإنجليزية سوى جزءين بحسب المترجم.
وتكشف اليوميات الكثير من المفاجآت حول تولستوي، مثل تجربته مع الفقر ومعاناته في البحث عن وظيفة رغم انحداره من طبقة النبلاء الإقطاعيين، ثم إصابته بأحد الأمراض المرتبطة بالعلاقات الجنسية وشكوكه الوجودية، وكذلك اضطراباته النفسية الحادة.
ويضم الجزء الخامس يوميات من الفترة التي كتب فيها تولستوي بعض مقالاته عن ثورة 1905 التي قمعها النظام القيصري وتأملاته عن الشعب والثوار والسلطة، بحسب ما أعلنه المترجم نبيل.
ووفق نبيل فإن يوميات الأب الروحي للأدب الروسي تقدم «مادة هائلة الوفرة لحياة شخصية عظيمة»، مضيفاً «يتصور الكثيرون أن ثمة انقلاباً حاداً قد حدث في شخصية تولستوي، فبعد أن قضى فترة شبابه في استهتار وعبث وأنجز أعماله الخالدة مثل (الحرب والسلام) و(آنا كارنينا)، يصيبه تحول حاد ومفاجئ، وذلك غير صحيح، حيث تؤكد لنا اليوميات على أن هذه الفكرة الشائعة غير صحيحة، كما ترسم تطورات شخصيته التدريجية فندرك أن الأمور لم تسر على هذا المنوال، وأنها تطورت ببطء حتى وصلت إلى نقطة لم يعد فيها قادراً على مواصلة حياته بالطريقة نفسها».