أرسلان: لمقاربة عصرية متطوّرة للنظام
أسف رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان «على أنفسنا كلبنانيين أن تكون العصبية الطائفية والمذهبية والعنصرية البغيضة ما زالت تتحكم بمقارباتنا. فلقمة العيش لم توحدنا. وتردي الوضع الاجتماعي والاقتصادي والمالي لم يوحدنا. ومجزرة المرفأ لم توحدنا. فما الذي يوحدنا يا ترى؟».
وأضاف عبر تويتر «لا أريد التكلم بالشعارات الوطنية التي أيضاً لم توحدنا. لا مفرّ من مقاربة جدية عصرية متطورة للنظام وإلاّ نحن ذاهبون إلى زوال الكيان».
وطلب «من السلطة الرابعة مع علمنا المسبق أن الإعلام يعي بالعمق هذه الحقيقة، أن تركّز على هذا الموضوع السيادي، لأنها بمواكبتها المباشرة منذ سنوات طويلة تعرف هذه الحقيقة المرة، لذلك نعوّل عليها الإضاءة الدائمة على هذا الموضوع الحسّاس من أجل بناء وطن لأولادنا جميعاً من دون استثناء، أو سيخرج الأمر عن سيطرة الجميع».
على صعيد آخر، التقى أرسلان، في دارته في خلدة، وفداً كبيراً من العشائر العربية في لبنان، في حضور رئيس بلدية مدينة الشويفات زياد حيدر، رئيس بلدية عرمون فضيل الجوهري، مدير الداخلية في الحزب لواء جابر ورئيس دائرة الشويفات هيثم الخشن وأعضاء اللجنة المكلفة متابعة الأحداث الأمنية التي حصلت أخيراً في المنطقة.
وشدد أرسلان في كلمة له أمام الوفد على أن «السلم الأهلي خط أحمر ولن نسمح بالمسّ به تحت أي ظرف»، معتبراً ما حصل «غيمة سوداء لن تتكرّر بحكمة العقلاء من الجهات المعنية والمسؤولة في المنطقة كافة».
وأكد أن «الملجأ الوحيد هو الدولة عبر أجهزتها القضائية والأمنية، وعلى الجميع أن يكونوا تحت سقف القضاء والقانون، ولن يكون هناك غطاء فوق رأس أحد».
أما مشايخ العشائر فأكدوا «الثقة المطلقة بحكمة أرسلان ومواقفه»، مثمنين «الخطوات التي قام ويقوم بها من أجل الوصول إلى حل ذيول ما حصل، وتسليم المطلوبين إلى القضاء». كما شددوا على «العلاقة التاريخية التي تربط دار خلدة بالعشائر العربية في لبنان عموماً ومنطقة خلدة خصوصاً».
كما التقى وفد من العشائر وكيل داخلية الشويفات – خلدة في الحزب التقدمي الاشتراكي مروان أبي فرج، في مركز الحزب في الشويفات، حيث جرى البحث في الأحداث الأمنية التي حصلت الأسبوع الفائت، والاتصالات الجارية من أجل إيجاد السبل والحلول لعدم تفاعل هذه الأحداث.