بسبب نفاد المشتقات النفطيّة.. تحذير من توقف كلي في كافة المنشآت الصحيّة اليمنيّة وحكومة صنعاء تعلن عن توقف المطار
حذّر المتحدث باسم وزارة الصحة في صنعاء، يوسف الحاضري، من «التوقف الكلي في كافة المنشآت الصحيّة بسبب نفاد الوقود من جراء احتجاز قوى التحالف السعوديّ سفن المشتقات النفطية».
وذكر الحاضري أن «المنظمات الدولية لا تلتفت بجدية إلى الأزمة الإنسانية في اليمن ولا تهتم إلا بجمع الأموال»، مشيراً إلى أن «أكثر من 400 مستشفى حكومي وخاص في البلاد يعاني من أزمة المشتقات النفطية».
من جهته، شدد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، على «وجوب تفعيل دور المجتمع ليكون بديلاً من الحكومة في توفير احتياجات كثيرة لا تستطيع هي توفيرها».
في وقت سابق اليوم، أعلنت حكومة صنعاء أن «المطار سيتوقف عن استقبال الطائرات الأممية والإغاثية، بسبب نفاد المشتقات النفطية».
وزارة النقل اليمنية في حكومة صنعاء دانت من جهتها «استمرار عجز الأمم المتحدة الوفاء بالتزاماتها في تسيير جسر جوي للرحلات الإنسانية للمرضى من مطار صنعاء».
وقال وزير النقل في حكومة صنعاء زكريا الشامي إن «مطار صنعاء سيتوقف عن استقبال الطائرات الأممية والإغاثية الإنسانية، بسبب نفاد المشتقات النفطية الخاصة بتشغيل المطار، نتيجة احتجاز العدوان لسفن النفط».
وأضاف أن «إغلاق العدوان لمطار صنعاء أحدث كارثة إنسانية خلفت عشرات الآلاف من الوفيات، وتهديد مئات الآلاف من المرضى بالموت»، معتبراً أن «جرائم العدوان عرّت زيف ادعاء الأمم المتحدة بحيادية عملها، وأكد افتقارها لكل قيم الإنسانية».
موقف الشامي جاء في فعالية وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في الذكرى السنوية الرابعة لإغلاق مطار صنعاء الدولي من قبل التحالف السعودي، أمام الرحلات المدنية والتجارية.
وكانت شركة النفط اليمنية أكدت منتصف شهر آب الماضي نفاد مادة «الديزل»، مطالبة بالإفراج عن سفنها المحتجزة من قبل التحالف السعودي ضد اليمن.
واستنكرت الشركة اليمنية هذا الأمر خلال تسليم بيان إدانة لمكتب الأمم المتحدة في صنعاء، حيث باتت الشركة عاجزة عن تغطية باقي القطاعات وإمدادها بمادة «الديزل».
وفي 19 تموز الماضي قالت حكومة صنعاء إن «المشتقات النفطية شارفت على النفاد بمباركة وصمت أمميين، وحذّرت من أنّ احتجاز سفن النفط سيؤدي إلى إغلاق محطات تعبئة الأوكسجين في كافة المستشفيات وإلى توقف أقسام العمليات الحرجة والمستعجلة».
ورأت حكومة صنعاء أن على القوات المسلحة اليمنية إجبار قوات التحالف السعودي على إدخال النفط لإنقاذ اليمنيين.
وقال وزير النفط في حكومة صنعاء أحمد دارس إن «حركة الحياة في اليمن سوف تتعطل بسبب نفاد كميات الديزل»، وطالب الأمم المتحدة بـ»القيام بمهامها وواجبها حيال الأمر».