السلاح الفالت لم يكن يوماً مقاوماً
يكاد لا يمرّ يوم إلا ويشهد لبنان في منطقة أو أكثر حدثاً أمنياً عنوانه السلاح المنفلت، ففي بعلبك تتكرر بصورة متواصلة اشتباكات مرّة تحت عنوان عشائريّ ومرة تحت عنوان مافيات تحظى بحمايات من داخل الأجهزة الأمنيّة، كما يؤكد نواب المنطقة. وتقف قوى المقاومة التي تملك الكثير الكثير من السلاح وهي تناشد الدولة بكل مؤسساتها التدخل والحسم والضرب بيد من حديد على كل عابث بالأمن لأن السلاح المنفلت والعابث بالأمن لم يكن يوماً مقاوماً.
في الكورة ظهر سلاح منفلت آخر وسقط بنتيجته ثلاثة شهداء قوميين متطوّعين كحراس لبلدتهم وبلديتهم، لكن من دون سلاح والقوميون في كل ساحات المقاومة من طلائع مَن يتقنون حمل السلاح، وخلال أيام كشفت القوى الأمنيّة هوية الجماعات المسلحة التي نفذت الهجوم على الكورة وخلفياتها الإرهابية، وانتمائها لتنظيم داعش وسلاح داعش لم يكن يوماً سلاحاً مقاوماً.
أمس اندلعت اشتباكات في طريق الجديدة قيل إنها بين موالين لكل من الشقيقين بهاء الحريري ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وهذا السلاح وفقاً لإصرار مرجعيات حامليه لا يخصّ المقاومة ولا تعنيه ويهمّه التبرؤ منها.
في لبنان سلاح فالت هو سلاح لم يكن يوماً مقاوماً والحسم معه لا يرتّب خللاً وطنياً ويقطع الطريق على التحريض المتواصل على سلاح المقاومة من باب تحميله ظلماً تبعات معادلة السلاح المنفلت فلم لا تضرب الدولة بيد من حديد، عندما يخرج هذا السلاح ويظهر لها حجم الأذى الناجم عنه؟