«سورية جسر المحبة»… معرضٌ تشكيليٌ في قلب الطبيعة
} محمد سمير طحان
يجتمع عشرة فنانين تشكيليين في حديقة المتحف الوطني بدمشق ضمن ملتقى التصوير الزيتيّ الثامن بعنوان «سورية جسر المحبة» الذي تقيمه مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة.
ويعبّر كل فنان وفنانة من المشاركين عن رؤاهم المتنوّعة من خلال رسم كل منهم لوحتين بأساليب ومواضيع مختلفة متأثرين بالجو العام الذي يفرضه المكان بما يحمله من إرث حضاري وثقافي إلى جانب مشاهدة الزوار لهم وهم ينجزون أعمالهم.
وقال النحات عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة: نقيم هذا الملتقى منذ ثماني سنوات من دون توقف رغم سنوات الحرب على سورية. وفي هذا العام لدينا مشاركة من فنانين عديدين شباب بهدف دعمهم ولإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم إضافة إلى فنانين مخضرمين مع مراعاة التباعد المكانيّ بين المشاركين ضمن الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.
ولفت كسحوت إلى أن مديرية الفنون الجميلة تحاول كل عام اختيار التشكيليين المشاركين في الملتقى من مختلف المحافظات ومن شرائح عمرية متنوّعة وتجارب ومدارس فنيّة مختلفة بهدف إغناء الحالة الفنية للملتقى مع تحقيق أكبر قدر من التفاعل بين الفنانين المشاركين ومع الجمهور الزائر للمتحف إضافة إلى أهميّة المكان الذي يمثل فصولاً من تاريخ سورية.
الفنان التشكيلي بسام الحجلي أوضح أن المشاركة في الملتقى فرصة مهمة لأي فنان مستلهماً مواضيع اللوحتين اللتين يرسمهما من أجواء المتحف وروحه بما يحويه من حضارة وتاريخ هما أصل الفنون في العالم معتبراً أن للملتقى دوراً مهماً في نشر الوعي الفني والبصري في المجتمع والتعريف بآثارنا الجميلة وتاريخنا الغني.
الفنان الشاب نور خوري متخرّج كلية الفنون الجميلة عام 2019 والمشارك لأول مرة لفت إلى أن الملتقى يتميز بوجود فنانين من أعمار وتجارب مختلفة ما يساعدهم في الاطلاع على تجارب بعضهم وإغناء الحالة الفنيّة للملتقى، مبيّناً أن مشاركته ستكون من خلال لوحات تجمع بين الأسلوبين الواقعي مع التعبيري بمناخ عفوي مستفيداً مما اكتسبه من التعامل مع الأطفال في مرسمه الخاص.
ويستمر الملتقى حتى يوم الأحد المقبل على أن يتمّ عرض الأعمال المنجزة خلاله ضمن معرض خاص لذلك يوم الاثنين المقبل.